الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزواج بشاب رغم عدم وجود التكافؤ الفكري

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
يشرفني أن أبعث إليكم هذا السؤال طلباً في أن تفيدونني.
أنا فتاة أبلغ من العمر 27 عاماً حاصلة على شهادة عليا في التسويق والاتصالات من المعهد الأمريكي، وقمت بالتحضير للماجستير، ولكن لم أنه دراستي، كما أني والحمد لله ملتزمة بديني، تقدم لي شاب يبلغ من العمر 39 عاماً من عائلة غنية يعمل مع أخيه، يصلي ومستواه الدراسي لا بأس به.
المشكلة هو أنني أحس بأن ليس هناك تكافؤ فكري.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مرية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن العبرة بصلاح الدين، ثم بما يقذفه الله في قلبك من قبول وميل للشخص المتقدم، فإن الأرواح جنودٌ مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف، وقد أحسن من قال:
ما أحسن الدين والدنيا إذا اجتمعا وأقبح الكفر والإفلاس بالرجل
ولا يخفى عليك أن المؤهل العلمي ليس من شروط السعادة الزوجية، وربما كان في بعض الأحيان من العوامل المساعدة فقط، وقد يكون سبباً للنكد في الحياة الزوجية، وما أكثر الذين سعدوا في حياتهم رغم وجود التفاوت العلمي بينهم، وذلك لأن السعادة الزوجية تنال بعد توفيق الله بمعرفة كل طرف بطريقة حياته وحقوقه، وبالتسامح والرغبة في الاستمرار، والسعادة لا تباع في الأسواق والمتاجر، ولكنها تنبع من نفوس تؤمن بالله واليوم الآخر، وتبتعد عن الأشكال والمظاهر.

ونحن ننصحك بصلاة الاستخارة، وبمشاورة أهل الخبرة والدراية، مع ضرورة التأكد من صلاح الرجل وقدرته على تحمل المسؤوليات، وإذا كان مستواه لا بأس به فإنه يستطيع أن يتقدم، وليس للعلم عمر محدد، فاحرصي على طاعة الله، واعلمي أن الله يدافع عن الذين آمنوا، واشغلي نفسك بالخير قبل أن تشغلك بالشر، وتوجهي إلى من يجيب من دعاه، وحاولي تلمس وجهة نظر والديك وأسرتك.

واجتهدي في الذكر والدعاء، واغتنمي لحظات الصيام في السجود والقيام، والتوجه لمن لا يغفل ولا ينام، ولا تنسي الصلاة والسلام على رسولنا خير الأنام.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً