السلام عليكم.

أنا أشعر بضيق بسبب تأخري في الزواج.
أنا أعلم أنها من عند الله ولكن الظروف من حولي لا تتيح لي فرصة التعارف للزواج، والدي (مختصر) في حاله ولا يحب الاختلاط، فأشعر بالعزلة التامة، مما يشعرني بالضيق، ولم يطرق باب منزلنا أحد، وقد تمت خطبتي من قبل ولم يوفقني الله.
فهل من وسيلة مساعدة لتفريج بما أنا فيه؟ وأنا فتاة أخاف الله.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ W.s حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن التي تخاف الله سوف يتولى أمرها الله، واعلمي أن الكون ملك لله وأنه لن يحدث فيه إلا ما أراده الله، فاشغلي نفسك بذكر الله، وعمري قلبك بحب الله، وأملي ما يسرك، فإن الخير بيد الله، ومرحباً بك مع إخوة وآباء لن يبخلوا بالتوجه إلى الله واعلمي أن الذي يجلب الخير هو الله، واستمعي لقول الشاعر الحكيم:
يا صاحب الهم إن الهم منفرج أبشر بخير فإن الفارج الله
وإذا كان ذلك الخاطب قد طرق بابكم فسوف يأتي غيره، ولكن في الوقت الذي يقدره الله، ونحن ننصحك بأن تكوني في بيئة الصالحات، وشاركي في مراكز العلم والقرآن، واعلمي أن لكل صالحة إخوان وأبناء يبحثون عن الصالحات، وأظهري لهن ما عندك من أدب وحياء وجمال وأعلني رضاك بالقليل وكوني مطيعة للعظيم الجليل.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، وأرجو أن لا يحملك تأخر الخطاب على التسخط على أقدار الله أو على الخروج عن منهج الله، واعلمي أن السعادة الحقيقية في طاعة الله وفي الرضا بما يقدره الله، واحرصي على طاعة الوالدين وصلة الرحم، فإن الله يعجل الثواب لأهلها، وكوني في حاجة الضعفاء والفقراء ليكون في حاجتك رب الأرض والسماء، وأكثري من الذكر والدعاء والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء.
وبالله التوفيق والسداد.