الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما علاج الإصابة بالقولون العصبي ومرض البوليميا؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

وجزاكم الله خيراً على هذه الزاوية الرائعة جعلها الله في ميزان حسناتكم.

أنا مصابة بالقولون العصبي، حيث أعاني من إمساك وإسهال وانتفاخ شديد بالبطن، ووجود الكثير من الغازات، وذلك منذ سنتين، هذه المشكلة تحرجني كثيراً، فلا أحب الخروج ولا أحب الأكل إلا وحدي، وأنا أشعر بالقلق بسبب هذا المرض على مستقبلي، فأخاف أن يؤثر أيضاً على حياتي المستقبلية.

سئمت من انتفاخ بطني، مع أني آخذ دواء ضده، أخذت دواء الدوسبتالين، ولكني أوقفته، وكذلك كنت أتناول دواء مضاداً للاكتئاب يسمى سيبراميل وأوقفته بدون استشارة الطبيبة.

أعاني دائماً من كثرة النوم وقلة الطاقة، علماً أني بحاجة لكل دقيقة حتى أدرس، فأنا أدرس الطب، ما العمل؟ لم أعد أحتمل هذا الكسل، لقد عانيت من تضخم بجهة اليمين من الغدة الدرقية، وتناولت الهرمونات لمدة من الزمن بدون تحسن، وأوقفتها أيضاً بدون استشارة طبيب.

كما أعاني من مرض البوليميا، فلم أعد أطيق الأكل، لأني أقذف كل ما آكله، فصرت أخاف الأكل، علماً أني متدينة والحمد لله، وينتابني تأنيب ضمير بسبب البوليميا، ولكنه ليس بإرادتي، علماً أن وزني جيد ولا أشكو من زيادة والحمد لله، ولكني لا أستحمل الأكل أبداً، وتصيبني حرقة بعد الأكل، لذا أستريح عندما أقذفه، ولكني خائفة لأن طاقتي قلت كثيراً.

آسفة على الإطالة، ولكني قلقة جداً، فأرجو العون.

أشكركم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ تسنيم حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فواضح أنك تحتاجين لمساعدة طبيب، فلن تستطيعي معالجة نفسك بنفسك، ولو كنت في كلية الطب، وواضح أن العامل النفسي له دور كبير في العديد من الأمور التي تعانينها من البوليميا (الضور) أو من القولون العصبي.

طبعاً كل هذا ينعكس على الوضع العام لك مسبباً قلقاً نفسياً، ومن ثم التعب والإعياء وقلة التركيز، وعدم متابعة العلاج الموصوف، ومن المهم جداً في أي علاج تتناولينه المتابعة مع الطبيب المعالج، حتى يتم اختيار العلاج المناسب بأقل الأعراض الجانبية.

وأول شيء تحتاجين فيه إلى وضعه نصب عينيك، أن عليك أن تتخلصي من هذه الأمراض، وهذا يجدد العزم ويدفع بالمعنويات، ثم عليك متابعة الطبيب، وأفضل أن يكون طبيباً نفسياً مع طبيب جهاز الهضم.

كما تعلمين لا يمكن أن أصف لك أي دواء؛ لأنه في ألمانيا يجب عليك أن تذهبي للطبيب للحصول على وصفة، وبالتالي لا يمكن أن تأخذي الدواء لوحدك.

مضادات الاكتئاب لعدة شهور قد تساعدك كثيراً بالنسبة للبوليميا والقولون العصبي، والحالة العامة بشكل عام.

أعود لأكرر رجائي بالمتابعة مع طبيب الأمراض النفسية وطبيب الجهاز الهضمي، لأنك بحاجة للمساعدة لكي تركزي على دراستك.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً