الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الرائحة المنبعثة من القدم

السؤال

السلام عليكم.

أنا أعاني كثيراً من رائحة قدمي عند لبس أي حذاء، مع أنني أقوم بغسلها وألبس جوارب نظيفة، ثم ألبس الحذاء لمدة ليست كبيرة -حوالي 5 أو 6 ساعات-، ولكن عندما أخلع الحذاء تصدر رائحة كريهة جداً، فما السبب؟!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سيف الله محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن وجود رائحة القدمين الكريهة يرجح الإصابة بالفطريات التي قد نرى آثارها واضحة وقد لا نراها، كما أن فرط التعرق بحد ذاته يعتبر مهيئا للرائحة ومهيئا للإصابة بالفطريات على حد سواء.
وإن العلاج يجب أن يوجه إلى إبقاء القدم جافة بعيدة عن التعرق وعلاج الفطريات ولو بشكل وقائي، حتى ولو لم يتأكد التشخيص فمن خلال التجربة مع العديد من المرضى فإن استعمال مضادات الفطريات يحسن الحالة بشكل كبير ومرضي للمريض الشاكي.
ومن النصائح العامة للمريض الذي يشكو من رائحة القدمين غير العادية أو الزائدة عن المتوقع ما يلي:
1- عدم إبقاء الحذاء لفترات طويلة؛ لأن ذلك يؤدي إلى التعرق واحتباسه وعدم تهوية القدمين.
2- الغسل اليومي للقدمين بالماء والصابون.
3- تغيير الجوارب يومياً مرة أو مرتين.
4- استعمال مغاطس ألمنيوم كلورايد أو ليد ساب اسيتيت 10% أو 20% لعدة دقائق يومياً أو حتى مس القدمين بأحدهما.
5- دهن كريم بيفاريل أو كانيستين أو داكتارين مرتين يومياً على كامل القدم مع التركيز على الأخمص، وأما ما بين الأصابع فيدهن نفس المستحضر على شكل لوشن وليس كريم.
6- استعمال بخاخ سائل أو بودرة مضاد فطريات(نفس الأسماء السابقة) داخل الجورب وقبل استعماله مباشرة في كل مرة تستعمل الجورب.
7- استعمال الحذاء الذي يحوي مسام مفتوحة أو خروم أو موديل يسمح بالتهوية أثناء استعماله.
8- لو كنت من هواة الرياضة فلا تستعمل الجورب الرياضي استعمالا متكررا بحجة أنه للرياضة بل غيّره واغسله بعد كل استعمال.
ويجب التنبيه إلى أنه في الفترة الأولى قد تحتاج إلى الالتزام بصرامة مع التعليمات المذكورة، ولكن مع الزمن ستشعر أن الرائحة بدأت تخف بالتدريج ويصبح الالتزام عند التحسن الذي يرضيك أقل ضرورة، بل حسب الحاجة، ومهما يكن من أمر فما ذكرناه هو من الصحة العامة لكل الناس سواء أكان عندهم شكواك أم لم يكن.
والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً