الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وساوس وقلق وضيق في الصدر... التشخيص والعلاج

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وكل عام وأنتم بخير بمناسبة عيد الفطر المبارك.

أنا صاحب استشارات سابقة، وهي كالآتي: مند شهر يناير الماضي إلى الآن أستعمل السيروكسات 40 ملجماً، ومن 3 أشهر أضاف لي الريميرون 30 ملجم، حالتي كما ذكرت لكم في السابق هي لخبطة بالتنفس، مع طعم غريب بفمي بالسابق وأيضاً مثل الحشرة التي تمشي بجسمي أحياناً، وكنت أشعر بخوف غير مبرر أو بدون سبب، ولكن ولله الحمد خف هذا الخوف عن قبل.

قبل شهر رمضان سافرت إلى إحدى الدول المجاورة، وعند وصولي إلى الحدود فجأة شعرت بفكرة وسواسية، وكان ذلك قبل صلاة المغرب بالتحديد، وفي اليوم التالي شعرت بقلق شديد وطلبت من أصدقائي العودة، وأيضاً قبل أن أسافر بدأت تأتيني فكرة أو وسواس بالجنون، وكان ذلك أيضاً بعد المغرب، وأحياناً أشعر كأن شيئاً أو أحداً وضع يده على عنقي ليخنقني، والغريب في الأمر يا دكتور محمد أني دائماً بعد العصر أشعر بضيق الصدر، وأحياناً لخبطة بالتنفس، وأشعر أيضاً وخصوصاً بعد العشاء كأن شيئاً يمسك بطني، وتحديداً فوق المرارة بالضبط من الأمام، وأيضاً يتنمل جسمي وأشعر بالغضب لأتفه الأسباب.

الآن ومند ثلاثة أسابيع راجعت طبيبي وكان ذلك بشهر رمضان فطلب مني زيادة جرعة السيروكات لتصبح 60 ملجم مع الاستمرار على الريميرون 30، وأخبرني أنه سوف يغير لي الدواء بعد شهر رمضان المبارك.

فما رأي الدكتور محمد بحالتي؟ وهل يوجد تفسير علمي لهده الحالة؟ وأخص بالذكر بعد العصر الشعور بالضيقة يومياً، أرجو التكرم بالإجابة ولكم مني جزيل الشكر والاحترام، وكل عام وأنتم بخير.

والسلام عليكم ورحمة الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمن الواضح أن حالتك فيها الكثير من القلق، وهنالك أيضاً الوساوس، وأعتقد أنك تكثر من الرقابة على نفسك، وهذا في حد ذاته يؤدي إلى تضخيم وتجسيم الأعراض النفسية، وأنت لا تُلام على ذلك، ولكن هذه خاصية من خصائص القلق، ولديك أيضاً الكثير من الأعراض الجسدية.

أما توقيت الأعراض في وقت معين -بعد العصر مثلاً كما يحدث لك– فهذا شيء نلاحظه في كثير من الحالات، فكثير من مرضى الاكتئاب –على سبيل المثال– يكونون أسوأ في فترات الصباح، ثم بعد ذلك تنفرج الأمور قليلاً وتحسن، والعلماء فسروا ذلك بالإفراز الكيميائي، بعضهم فسره من الناحية النفسية أن الشخص قد بنى أو غرس في نفسه أن هذا هو وقت الضيق أو هذا وقت الاكتئاب وهكذا، وسوف تأتيه الحالة في هذا الوقت، إذن فقد حصل نوع من التزامن النفسي وهذا أدى إلى نوع من الارتباط الشرطي، ارتبطت الحالة بوقت معين.

في مثل هذه الحالات نقول: على سبيل المثال في حالتك فكر أنه بعد صلاة العصر سوف تأتيك لحظات سعيدة، وبعد أن تصلي العصر فكر في لحظة سعيدة مرت في حياتك، هذا يا أخي ربما يعطيك فرصة لاستبدال هذه النوبات التي تنتابك من الضيق، خذ نوعاً من تمارين التنفس، كلها أشياء مفيدة، غير مكانك، غير من تفكيرك.

أرى أن الإشكال الأساسي دائماً هو أننا في بعض الأحيان نستسلم للأعراض مما يجعلها تزداد وتتضخم لدينا.

يمكنك أخي أن تخرج نفسك من هذه الحلقة المفرغة بحيل نفسية بسيطة: استبدال الفكرة، تغيير المكان، التفاؤل؛ كلها إن شاء الله تفيدك كثيراً.

بالنسبة لجرعة الدواء، تعتبر جرعة الزيروكسات 60 مليجراماً كافية جدّاً، ولا أرى أن هنالك داع لاستعمال الريمانون –مع احترامي الشديد لطبيبك– حيث أن هذه الجرعة تعتبر جرعة كبيرة، بمعنى الزيروكسات زائد 30 مليجراماً من الريمانون تعتبر جرعة كبيرة.

ربما تكون أنت محتاجاً لدواء يعرف باسم سوليان، هذا الدواء سوف يدعم الزيروكسات وسوف يقلل من الأعراض الجسدية والاختناق الذي يحدث لك، جرعة السوليان هي 50 مليجراماً صباحاً ومساء لمدة شهر، ثم ترفع إلى 100 مليجراماً صباحاً ومساء لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفضها إلى 50 مليجراما صباحاً ومساء لمدة شهر، ثم يمكن أن تتوقف عنها.

أرجو أن تنقل هذا المقترح لطبيبك، وأسأل الله لك الشفاء، وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • ألمانيا mmo

    جزاكم الله خير

  • مجهول ش . غ

    يارب يوصلك تعليقي يا اخويه الرقيه الشرعيه وزيوت مقري عليها بعد الله والله هي شفاااء وسورة البقره كل يوم كل يوم مع الايجابيه يعني بشكل مختصر بعد ماتسوي الي قلت لك عليه .. اشتغل على نفسك من تطوير الذات لاتجلس لحالك كثير واقعد قول لنفسك الوقت الفلاني الي خفت فيه وقلقك هل صار لي شي؟ بتشوف انو ما صار لك شي والي تفكر به ما صار معناته وسواس كاذب .. ( سورة الناس يقول الله ( يوسوس في صدور الناس ) اولاً اعمل فحوصات للمعده للفيتامينات حاول اشوف هل اعراضك ما تخص مرض معين ترا الحموضه نفس الاعراض واذا يارب سليم تماماً باذن الله واتاكدت انك بخير روح لشيخ كويس واقرا عن شيخ كويس وروح خليه يعطيك زيوت مقري عليها وانصحك بالشيخ حسن الجبيلي في جده له موقع اسمه ( الله الشافي ) المهم اخويه زي ما قلت لك والله كنت زيك والحمدلله اتحسنت شيئاً فشيئا لاتيأس هذ مني تفاؤل وصلي كثير وابعد عن الاغاني و المعاصي ودايماً خليك على وضوء واستغفر واتصدق ولا تنسي الرقبه الشرعيه اقراها صباح ومساء وانفث على جسمك وبالزيت المقري عليه رقيه شرعيه دهن به جسمك و خذ ملعقه زيت زيتون على الريق مثلا واشرب موية زمزم مقريه يعني تقريباً علاج متكامل بقراءة البقره و والرقيه والتدهين والشرب .. وبعد كذا قوي نفسك نفسياً وفكر ان انت ما كنت كذا ولا انخلقت كذا ايش صار ؟ يعني اقنع نفسك انك بخير الحمدلله وان هذا عارض وبيزول مستحيل يبقى .. تفائل وربي يقويك ويشفيك ويحميك ويريح قلبك

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً