الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بقع غامقة في الساق .. والعلاج اللازم للشفاء

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم.
رقم استشارتي السابقة (261699) بالنسبة للدكتور شخص أنها عدوى، وآخر شخص أنها نوع من أنواع الحساسية، وآخر شخص تشخيصاً آخر، وبالنسبة للعلاجات التي استخدمتها كريم ديرموفيت وبيثاميثازون كريم كورتيزون، وجميع حبوب الحساسية والهيستامين وبيتاديرم، وأخيراً أستعمل الآن كريماً ملطفاً للجزء الذي يوجد به حكة وكريما مبيضا للون، وهذا بناء على كلام الدكتور، وأستخدمهم من أسبوعين، والبقعة لم تختف، فأرجو أن توضح لي، أي جرعة يأخذها من البقعة، لأني غير فاهمة معناها، يعني ماذا أطلب من الدكتور؟ والمشكلة أن زواجي بعد شهر ونصف، وخطيبي ينتقد أي حاجة لو رآها غريبة، وخايفة يتركني لهذا السبب لو رآها بعد الزواج.

أرجوكم تابعوا معي الإجابة إلى أن نصل لحل، وأكيد أنه في ميزان حسناتكم إن شاء الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة، أفيدوني أفادكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مرنا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالوصف لا يزال غير كاف للوصول إلى تشخيص نهائي جازم، والاحتمالات التي ذكرناها في الإجابة الأولى وهي عديدة، وكلها واردة في التشخيص، لا تزال بحاجة إلى نفي أو إثبات.

كلام الأطباء الذين ذكرت متناقض (مع احترامي الشديد لهم) فالعدوى ليست حساسية، والحساسية ليست عدوى، كما وأن كريمات ديرموفيت وبيثاميثازون كريم كورتيزون التي استعملتها تدل على أنها حساسة، وليست عدوى، خاصة إن تحسنت الحالة عليها؛ لأن الكورتيزون سيؤدي إلى انتشار العدوى لو كانت موجودة.

إن التغيرات اللونية حول المرض قد تكون بسبب استعمال الكريمات الموضعية، والتي غالباً ما تؤدي إلى ابيضاض الجلد بسبب الكورتيزون القوي مثل الدرموفيت.

قد يكون ما تشتكين منه هو فعلاً حساسية أو أكزيما، والعلاج لها كان فعالاً واختفت، ولكن تلاها التبدلات في اللون (وتسمى التصبغ التالي للالتهاب أو نقص التصبغ التالي للالتهاب) وهذه التبدلات اللونية قد تزول من تلقاء ذاتها بعد فترة من المرض تتفاوت من مريض لآخر ومن نوع جلد لآخر، فالأسمر تطول مدة ابيضاضه.

ننصح بمراجعة طبيب أمراض جلدية مشهود له بالثقة بين الناس، وننصح بأخذ الخزعة وهي عينة صغيرة من الجلد المريض تؤخذ بعد التخدير الموضعي، وهذه العينة تفحص بالمجهر فحصا على مستوى النسيج ويرى فيها التبدلات النسجية المميزة للأمراض، وهي مشخصة أكثر من العين، وإن الجمع بين التشخيص السريري والتشخيص المجهري النسجي هو الأكثر دقة وهو المفضل للوصول إلى التشخيص في الحالات المحيرة.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً