الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دعوة الصم والبكم إلى الإسلام

السؤال

أتحدث مع أمريكي يريد دخول الإسلام، ولكن لا يدري كيف يصلي لأنه أصم وأبكم، ولا يعرف كيف يتعلم القرآن، ويريد معلومات عن الإسلام فأعطيته اسم الموقع.

أرجو الاهتمام بالأمر ومراسلتي على الإيميل، غفر الله لنا جميعاً.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فكم نحن سعداء بشباب يريد أن يبلغ رسالة الإسلام، ويطمع في إنقاذ الأنام، ونسأل الله أن يحقق المقاصد والمرام، وأن يرزقنا جميعاً الثبات وحسن الختام، ومرحباً بك في موقعك وفي صحبة إخوانك وآبائك الكرام.

وأرجو أن أؤكد لك أن إخواننا في الموقع لن يقصروا مع كل من يرغب في الدخول في الإسلام الذي شرفنا الله به، وليتنا أدركنا أن مهمتنا هي إخراج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد، فنحن أمة أُخرجت للناس لا لنفسها، وخير الناس أنفعهم للناس.

ونحن ننصحك بتقوى الله، وبمواصلة الحرص على الدعوة، وأرجو أن يرى الناسُ فيكم جمال الإسلام وأخلاق الإسلام، فإن المسلم دِعاية لإسلامه بسمته وأدبه ومظهره، وداعية إلى الله بأقواله والفعال، كما أن هؤلاء الناس يتأثروا بالأفعال أكثر من تأثرهم بالأقوال، وإذا كان الإنسان أصم وأبكم فإنه يصلي بالإشارة أو بالطريقة التي يتمكن منها لأن الله يقول: (( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ))[التغابن:16]، ويقول لنبيه: (( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ))[البقرة:286]، علماً بأن هناك وسائل لتعلم القرآن للصم والبكم.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله وطاعته، وشكراً لك على الاهتمام.

ونسأل الله أن يثبت أجرك، وأن يكفيك شر اللئام.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً