الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صداع جانبي الرأس مع برودة الأقدام

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من صداع شديد في الرأس يأتيني مرة فوق حاجبي الأيمن ومرة أخرى فوق حاجبي الأيسر، ومرة يأتيني فوق الحاجبين، أي في مقدمة رأسي، وأحياناً في مؤخرة رأسي، وأحياناً مع الصداع تتصاعد حرارة رأسي، وتبرد قدماي، ولا أعرف ماذا أفعل.

أفيدونا ولكم الأجر والثواب.

وجزاكم الله عنا خير الجزاء والسلام عليكم ورحمة الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أ ق ق حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هذا النوع من الصداع يسمى صداع التوتر - ويسمى أحياناً صداع الإجهاد - هو أكثر أنواع الصداع انتشاراً بين البالغين.
يظهر هذا الصداع بشكل دوري متقطع من فترة لأخرى مرتين أو ثلاث في الشهر، أو بشكل يومي مزمن.
ويصف المصاب بهذا النوع من الصداع بأنه أشبه بحزام ضاغط على الرأس، وتتراوح شدته في أغلب الحالات بين خفيف إلى متوسط، وقد يكون شديداً لدى البعض، وقد تمتد فترة الصداع من نصف ساعة إلى عدة ساعات وربما أيام، ويبدأ عادة خفيفا ثم يتدرج في شدته، وأكثر ما يحدث في ساعات النهار.
أما صداع التوتر اليومي المزمن فيكون متركزا في مقدمة أو جانبي الرأس، ومع أن درجة الصداع تختلف من وقت لآخر، إلا أن الصداع يبقى موجودا في معظم الأوقات.
هذا النوع من الصداع لا يخلف أية آثار عصبية أو حركية على المريض، ولا يعدو عن كونه صداعا في الرأس، وتتراوح نسبة المصابين بصداع التوتر ما بين 30 – 80 % من الناس، وأما صداع التوتر المزمن فلا يصيب أكثر من 3 % من الناس، والنساء يصبن بصداع التوتر مرتين أكثر من الرجال.
ليس هناك سبب واحد يعزى إليه صداع التوتر، وهو لا يتأثر بالعوامل الوراثية، غير أن بعض الأمور تزيد من صداع التوتر ومن ذلك:
- قلة الراحة، وزيادة المجهود البدني، والانشغال الذهني.
- الضغوط النفسية والذهنية ( في الدراسة والامتحانات والعمل وغيرها ).
- الجلوس والنوم بطريقة غير مريحة.
- التعرض لصعوبات اجتماعية أو عائلية أو وظيفية.
قد يترافق مع صداع التوتر أعراض أخرى مثل: الإجهاد، والكسل، وصعوبة النوم، والتوتر النفسي، وسرعة الانفعال، وضعف التركيز.
غير أن أهم ما يميز صداع التوتر هو خلو المريض من أية أعراض أو علامات عصبية، سواء كانت عابرة أو مزمنة، فلا يشكو المريض من ضعف العضلات، أو من تأثر النظر، أو من الخدر والتنميل في الأطراف، أو من فقد الوعي أو غيرها.
يعالج صداع التوتر بالمسكنات المتاحة دون وصف الطبيب، مثل: الباراسيتامول ( بنادول / تايلنول ) أو بروفين أو فولتارين.
يجب أخذ أقل جرعة تفيد في التخلص من الصداع، وإذا اضطر المريض لأخذ المسكنات بكثرة فعليه مراجعة الطبيب؛ لأن الإكثار منها قد يسبب ما يعرف بالصداع العكسي، والذي يعني حدوث الصداع عند التوقف عن أخذ المسكنات.
وهناك وسائل أخرى لعلاج صداع التوتر منها ممارسة تمارين الاسترخاء، وعلاج المشكلات النفسية والاجتماعية المترافقة معه.
نسأل الله لك الشفاء العاجل.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً