الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزواج بشاب كانت له علاقات سابقة تاب منها

السؤال

هل يجوز لي الزواج بشاب كانت له علاقات مختلفة مع عدة فتيات في الماضي، لكنه الآن تاب وأصبح يصلي ووعدني أن لا يعود للحرام.

وكل خوفي أن يكون ما زال قائماً، مع العلم أني ملتزمة في ديني وأصلي منذ صغر سني والحمد لله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

فلا ترتبطي به إلا إذا تأكدت من توبته وإخلاصه في توبته، وأرجو أن يطلب يدك من أهلك واجتهدوا في التعرف على أهله وأحواله بعد دينه وأخلاقه، كما نتمنى أن تتأكدوا من قدرته على تحمل المسؤوليات ورغبته في الأعمال الصالحات وحرصه على رفقة الخير وطاهر البيئات، ومرحباً بك في موقعك ومع آبائك وإخوانك الذين يتمنون لك السعادة والخيرات.

ولا شك أن العبرة بحال الشاب الآن، وأرجو أن لا تكثري من تفتيش الملفات فإن ذلك يجلب الشكوك والأزمات ويعين الشيطان على زرع الخلافات.

ولا يخفى عليك أنك صاحبة القرار فسارعي بالتوجه للواحد القهار، واحرصي على صلاة الاستخارة كما علمنا رسولنا المختار، وشاوري محارمك وبنات الأخيار، ثم توكلي على مكور الليل على النهار.

فإذا تبين لك صدق الرجل ووجدت في نفسك ميلاً له وقبولاً فواصلي معه المشوار واجعلي البداية بمحبته إلى الدار وإعلان رغبته أمام القريب والجار، واستغفري ربك الغفار، واسأليه التوفيق في الدنيا والنجاة في دار القرار، ومرحباً بك في موقعك آبائك وإخوانك الذين نحسبهم من الأخيار وكلهم يتمنى لفتياتنا حياة السعد مع الأزواج الأطهار.

وبالله التوفيق والسداد.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً