الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحكة في المنطقة التناسلية وعلاجها!

السؤال

أنا إنسانة أبلغ من العمر (25) عاماً، أعاني من حكة شديدة في منطقة المهبل، إلى أن يصل الأمر في بعض الأحيان إلى جرح هذه المنطقة، استخدمت مرهما يسمى كانديستان، وهو يخفف الحكة لبعض الوقت، ثم ترجع ثانية إذا توقفت عن استخدامه.
أنتظر ردكم لأني أخشى كثيراً من هذا الأمر وأخجل منه.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمسمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيجب معرفة السبب وراء هذه الحكة فقد يكون السبب هو التماس مع مواد تؤدي إلى الحساسية، أو التهابات، أو أمراض جلدية موضعة، أو سبباً نفسيا، فالحساسية قد تكون بسبب الفوط، أوالصابون، أوالألبسة الداخلية، والالتهابات قد تكون بسبب الفطريات أوالخمائر، وهو الأرجح لما تشتكين منه، مع الاستدامة على الكريم المذكور.

وأما الأمراض فقد تكون على سبيل المثال الصدفية، أو الحزاز المحصور، أو الحزاز المنبسط، أو التهاب الجلد الدهني، أو الحزاز الضموري، أو غيرها الكثير مما يجب تمييزه بالفحص السريري.

وأما السبب النفسي فهو ارتباط الحكة بالحالة النفسية اللحظية، أو العامة، وتحسنها بزوال الشدة والانزعاج.

وللتخلص من هذه المشكلة يجب أولاً معرفة السبب وعلاجه، والتخلص منه، أي يجب استعمال فوط صحية، وملابس داخلية قطنية بيضاء غير ملونة، ومنظفات يتحملها الجلد.

ويجب علاج الفطريات والخمائر بمضادات الفطريات التي استعملت واحدا منها واستفدت منه، ولكن هنا يجب منع أسباب العدوى مثل التماس مع مصادرها، كالألبسة الداخلية التي لم تعقم من الفطريات، أو الانتقال من اليد، خاصة إن كان هناك التهاب الظفر الخمائري، وكذلك بشكل غير مباشر عن طريق القطط والحيوانات الأهلية، ولا ننس أن العلاج للفطريات يجب ان يكون استئصاليا وليس تحسينيا، أي يجب أن يقضي على الفطريات كلياً حتى لا تعود للنمو من جديد.

ولا مانع من استعمال مضادات الفطريات الموضعية (الكانيستين أو البيفاريل أو الدكتارين) في الحالات الخفيفة المثبتة، وكذلك يمكن الاستفادة من مضادات الفطريات عن طريق الفم في الحالات المعندة أو المقاومة أو الناكسة (مثل السبورانوكس أو اللاميزيل أو الديفلوكان ) ولكن تحت إشراف طبيب.

وأما الأمراض المذكورة فتحتاج إلى معاينة سريرية لتشخيصها، وكل مرض منها له علاجه الخاص، وأما الحالة النفسية فقد تكون هي السبب الكلي أو السبب المساعد.

وباختصار:
نبحث عن السبب ونعالجه علاجاً استئصاليا، والأفضل الفحص السريري عند أخصائية جلدية، ثم استعمال العلاج إلى أن تنتهي المشكلة نهائيا، والعناية بالمنطقة ونظافتها، والتغيير الدوري المنتظم للملابس الداخلية، واستعمال مضادات الهيستامين، مثل: الكلاريتين والزرتيك أو التلفاست عند اللزوم؛ لتخفيف الحكة، وعند وجود العامل النفسي لا بأس باستعمال الأتاراكس 10 مغ مساء كل يوم فهو يقلل الحكة، ويحسن الحالة النفسية جزئياً.
نسأل الله لك الشفاء العاجل.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً