الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطيبي يخاف من الزواج خشية المسئولية!

السؤال

تمت خطبتي قبل شهر تقريباً، وتم الاتفاق على أن يكون موعد الزفاف في (18/1) ولكن الخوف اعترى خطيبي من إكمال الارتباط وقام بتأجيل حفل الزفاف إلى أجل غير محدد.

خطيبي بنفس عمري، والخوف لديه يكمن في أن الارتباط فيه مسئولية كبيرة، وهو يخاف من هذه المسئولية، خاصة وأنه الآن مسئول عن والديه، وعند الزواج سنستقل نحن بمنزله الذي يعيش فيه الآن مع والديه، وسينتقل والداه للإقامة مع شقيقه الأصغر، فكيف أتصرف مع هذا الخوف؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إسراء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن ازدياد مشاعر الخوف والقلق عند اقتراب موعد الزواج من الأمور الطبيعية -كما أشار لذلك علماء النفس- ولكن ذلك الخوف وتلك المشاعر السالبة تنتهي بعد الزواج معاً، إنها تشتد قبيل الزاوج، وأرجو أن يجد منكم التشجيع ومن أسرتك التيسير والتعاون، فإن البركة والخير في يسر الزواج وسهولة تكاليفه.

لا شك أن الزواج مسئولية، لكنه خير عون على طاعة رب البرية وإخراج الصالح من الذرية، وهو السبيل الوحيد لأصحاب الفطر السوية والقيم العلوية، وليس هناك داع للخوف، خاصة لمن كان معتاداً على تحمل المسئولية، وكيف يخاف من تحمل مسئولية الزوجة من كان بالأمس مسئولاً عن والديه وإخوته؟ ونحن نتمنى أن تكوني عوناً له على بر والديه والإحسان لأرحامه، فإن ذلك يجعلك تسيطرين على قلبه ومشاعره، وأنت أول من يجني ثمار البر والمساعدة على الخير.

هذه وصيتي لكما بتقوى الله وبكثرة اللجوء إليه فإن الأمور بيده والقلوب بين أصابعه، واحرصوا على طاعته، فإن فيها عوناً على الخير، وهو سبحانه يحب المحسنين ويتولى الصالحين.

نسأل الله أن يجمع بينكما على الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً