الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إرشادات في التعامل مع الولد المكثر من الأسئلة والكلام

السؤال

السلام عليكم.
لدي ولد عمره 11 سنة في الصف السادس، هو كثير الأسئلة، ويحب الكلام كثيراً جداً، غير منظم، يحب التميز في الأكل وفي المصروف، لا يستجيب لما يطلب منه بسهولة، متفوق في المدرسة، يتدخل في كل شيء، ليس له من الأصحاب في المدرسة سوى اثنين فقط، ليس لديه أصحاب في الحي.
وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ عبد الناصر السيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن كثرة الأسئلة دليل على النبوغ، ونسأل الله أن يصلح لكم النية والذرية، ومرحباً بك في موقعك بين آبائك وإخوانك وشكراً لك على سؤالك.

لم يتضح من خلال السؤال هل هذا هو الطفل الوحيد؟ وهل هو الأكبر؟ وهل يشارككم في تربيته أحد مثل الجدات والعمات والخالات؟ وهل أنت على وفاق مع زوجك؟ وهل فيكما من يعاند؟

وإذا كانت حجة الطفل جيدة فإنه على أبواب مرحلة عمرية لا تخلو من العناد وحب الظهور والتميز فساعدوه ليكون تميزه في الخير وظهوره في صعود المعالي، وأعطوه ما يستحقه من اهتمام واحترام وتقدير، واستفيدوا من الطاقات التي عنده بتوجيهها للجانب المفيدة كالمذاكرة وأشعروه بحاجتكم إلى وجوده وخدماته، كما أرجو أن تتأكدوا من صلاح أصدقائه ومن نقاء البرامج التي يشاهدها؛ فإن الطفل شديد التأثر بما يشاهد ويسمع، ولا تظهروا عجزكم عن السيطرة عليه فإن ذلك يحقق له بعض الأهداف السالبة التي يريد تحقيقها ولا بأس من محاورته في هدوء بعد ملاطفته والتواصل معه باللمسات والقبلات والمسح على رأسه والاجتهاد في اكتشاف اهتماماته ومواهبه، مع ضرورة أن تكثروا من الدعاء له دائماً وتجنبوا الدعاء عليه فإن ذلك يضره ويفسده، كما نتمنى أن يجد فيكم القدرة الحسنة وقد أحسن من قال:
ليكن أول ما نبدأ به تأديب أبنائنا تأديب أنفسنا؛ وذلك لأن أعينهم معقودة بأعيننا، فالحسن عندهم ما استحسناه والقبيح عندهم ما استقبحناه، ولذا علينا أن نستحسن الفضائل والصلاة والقرآن حتى ينشأ أطفالنا على الإيمان.

وهذه وصيتي لكم بتقوى الله والحرص على طاعته، والإنسان يرى أثر طاعته لله في ولده وبيته، وعليكم باللقمة الحلال فإنها تصلح العيال وتجلب رضا الكبير المتعال، ومرحباً بك وشكراً لكم على السؤال.


وبالله التوفيق والسداد.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً