الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من حساسية وهي عبارة عن بقع حمراء على كامل جسدي

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيدي الفاضل:
أعاني من حساسية صارت كالكابوس بالنسبة لي، وتتمثل في ظهور بقع حمراء على كامل جسدي، وخاصة في الركبتين والمرفقين والوجه، في وسطها حبة سوداء ويصاحبها حكة شديدة.

زرت العديد من الأطباء الاختصاصيين في الأمراض الجلدية ولم أجد لدى أحدهم التفسير الشافي فكل ما يقولونه مجرد تخمينات، كأكل بعض الأشياء التي تثير الحساسية أو استعمال مستحضرات إلخ في حين أن في كل مرة لا تتزامن إلا مع أكلي لكل ما هو صحي، هذا مع أنني أجريت تحاليل دم لم تظهر شيئا.

لا حظت بنفسي أن ظهور تلك البقع تزامنت لمرتين أو ثلاث مع ظهور ما يسمى ب L'erpèce على شفتي، وما أن تشفى حتى تأتي بعدها ما أسميته أنا بالحساسية، أعلمت الطبيب بذلك فأكد لي بأنها يمكن أن تكون سببا، مع العلم أنني كثيراً ما أصاب بذلك المرض في شفتي ولست أدري ماذا أفعل حتى أتجنب ظهور "لا غباس" على شفتي.

وظهور الحساسية خلف لي بقعا بنية على وجهي كانت بيضاء كالحروق ثم أصبحت بنية ولم ينفع معها أي دواء، مع العلم أن بشرتي حساسة جداً، وفيها البقع البنية من الأصل، وكلما استعملت دواء أعطى مفعولا في البداية ثم تعود كما كانت، فما رأيكم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نجوى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيبدو من الوصف أن المرض هو الحمامى عديدة الأشكال (Erythema multiforme) وهي نوع من الاندفاعات الجلدية مجهولة السبب ولكنها قد تأتي بعد أكل معين أو أدوية أو بعد العقبول البسيط والمسمى بالهربس.

والعلاج يكون وقائياً بتجنب الإصابة بالعقبول البسيط، وذلك برفع المناعة من جهة وبأخذ العلاج المثبط لنشاط الفيروس، وهو الفالاسيكلوفير أو الـ (أسايكلوفير) أو فام فير ولكنها كلها تعطى تحت إشراف طبيب فهو يختار الأنسب والمتوفر والجرعة حسب النكس.

وإن كان السبب لهذه الحساسية والتي هي الحمامى عديدة الأشكال هو الهربس وتمت السيطرة عليه فعندها غالباً لا تعود الحمامى ولكن قد تعود وذلك احتمال أضعف بوجود سبب آخر من أسبابها، فكما ذكرنا أن السبب مجهول وقد يكون واحدا أو أكثر من أسباب عديدة.

وأما الحمامى عديدة الأشكال فعلاجها بالكورتيزون الفموي ولكن تحت إشراف طبيب فهو الذي يحدد الوزن والجرعة والمدة للعلاج حسب الشدة ولكن يجب علاج الهربس بوقت واحد لأن الكورتيزون يساعد في انتشار الهربس، وقد يفيد في الحالات الخفيفة للحمامى عديدة الأشكال الكورتيزون الموضعي، وهناك من ينصح بأخذ مضادات الهيستامين.

وأما البقع التالية والتصبغات الجلدية التالية للاندفاع والتي خلفتها الحساسية فغالباً ما تتحسن على الكريمات المبيضة ونرشح منها الفوتوديرم وايت أوبجيكتيف مرتين يومياً لفترة تكفي لزوال التصبغات.

إذن:
1- الوقاية من الهربس وعلاجه إن وجد وكذلك علاجه وقائياً (كل ذلك تحت إشراف طبيب).
2- علاج الحمامى عديدة الأشكال بالكورتيزونات (تحت إشراف طبيب أيضاً).
3- علاج التصبغات التالية بالفوتوديرم وايت أوبجيكتيف.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً