الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأخر الحمل بسبب تكيس المبيض، ما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم

أنا متزوجة منذ سبع سنوات، ولكن زوجي كان مسافراً ولا يأتي إلا في السنة شهرين، والآن قد استقر معي منذ عام وثلاثة أشهر، ولم يحدث عندي حمل حتى الآن، قالوا لي عندي تكيس مبايض، وقد أجريت تنظيراً من أجل حل هذه المشكلة ولكن بعد التنظير ارتفعت نسبة البرولاكتين ولم تنتظم دورتي الشهرية، منذ عملت التنظير منذ ستة أشهر، وقد أخذت دواء من أجل خفض البرولاكتين لمدة ثلاثة أشهر، ولكن ظهر أن عندي ضعف إباضة وأخشى أن آخذ مقوياً فتعود الأكياس، أشعر أني أعيش في دوامة ولا أدري ماذا أفعل؟

مع العلم أنني قد أخذت دواء سكر بعد التنظير لمدة ثلاثة أشهر، أشيروا علي جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مؤمنة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فما تعانين منه هو تكيس المبيض ولذلك أجريت عملية المنظار بهدف إحداث ثقوب في جدار المبيض السميك، حتى يساعد البويضة على الخروج من المبيض، ونسبة أن تنتظم الدورة بعدها تصل إلى 73% وليس كل الحالات تستجيب لذلك، وإذا لم تنتظم الدورة فلا بد من العودة إلى أخذ المنشطات مرة أخرى، والمعروف ان 4% استجبن للعلاج بعد المنظار ولم يكنّ قد استجبن له قبله.

ولا خوف من عودة التكيس فهو تكيس وليس أكياسا، والتكيس يعني أن البويضات في المبايض مرصوصة على الأطراف وبحجم صغير، ولا تكبر أي منها إلى بويضة ناضجة، وبالتالي لا تخرج من المبيض، وهذا غير الأكياس التي هي أكياس مملوءة بالماء حجمها فوق ال 3 سنتيمتر وليس هذا ما تعانين منه أنت.

ودواء السكر الذي أخذتيه هو Metformin وهذا أيضاً يعطى لتحفيز الإباضة، ولا بد من الاستمرار عليه من 6 أشهر إلى سنة، وأنا أرى الآن العودة إلى أخذ المنشطات لمدة شهر أو شهرين، فإن لم تجد نفعاً فالأفضل عدم إضاعة الوقت والدخول في محاولة أطفال الأنابيب؛ لأن الاستجابة لأطفال الأنابيب يحكمها أيضاً عمر المرأة.

وأود أن أذكرك بأن الأولاد هبة من الله -عز وجل- يهبهم من يشاء وقت ما يشاء، وإنما كل ما ذكرناه أسبابا لذلك إذا أراد الله -عز وجل- نفعاً بها، فالأمر خاضع لمشيئته وحده فإنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون، فالجئي إليه وتلمسي مرضاته من قول وفعل ولباس ومطعم ومشرب وألحي في الدعاء، وأكثري من الاستغفار وذلك مصداق قوله تعالى في سورة نوح: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا)، [نوح:10-12].

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً