الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدى خطورة ظاهرة المشي أثناء النوم عند الأطفال

السؤال

السلام عليكم
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيراً لماتقدمونه للمسلمين من فائدة، ووفقكم الله.
سؤالي هو:
أخي الصغير عمره 13 سنة كان يتكلم في النوم، ولكن قليلاً وأصبح في الآونة الأخيرة يتكلم ويقوم من منامه ويمشي ويعمل حركات غريبة، كأن يبحث عن شيء وسرعان ما يرجع إلى منامه لينام، وعند الصباح أقول له: ماذا فعل لا يصدق! يقول: أنا لم أفعل هذا.

حتى أصبح في الآونة الأخيرة لا أعرف إن كانت اختباراته السبب يتكلم أثناء النوم في الساعتين 3 مرات أو 4 مرات.

هل هناك حالة مرضية؟ هل يجب أن نراجع طبيباً نفسياً؟ وما سبب الكلام والمشي والحركات الغريبة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ A حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه الحالة ليست من الحالات النادرة، وهي ليست مستغربة، حيث أن الكلام أو المشي في أثناء النوم من الظواهر المعروفة، وحقيقةً لا يستطيع أحد أن يحدد السبب بالضبط بالرغم من كل الدراسات والأبحاث التي تمت، ولكن هنالك بعض الملاحظات، هذا الأمر يحدث لدى بعض الأسر، أي هنالك نوع من الميول الإرثي.

ثانياً : يكون دائماً في مراحل الطفولة واليفاعة، وكذلك مرحلة المراهقة، ثم بعد ذلك ربما تختفي الحالة، وربما تعاود مرةً أخرى بعد عمر الخمسين أو الستين، وهو أكثر شيوعاً وسط الذكور من الإناث .

لا أعتقد أن هنالك سبباً يدعو لعرضه على الطبيب، في بعض الحالات نقوم بإجراء تخطيط للمخ إذا كان هنالك أي شك في أن الإنسان مصاب بنوع من الصرع، أو زيادة في كهرباء الدماغ، ولكن في حالة هذا الابن لا أعتقد ذلك .

هنالك أمور قد تساعد كثيراً:

أولاً : يجب أن يكون له وقت نوم معروف وثابت، هذا ضروري جداً .

ثانياً: يُنصح أن لا يجلس ويشاهد التلفزيون ساعتين قبل النوم، ولابد أن يكون في حالة استرخاء وارتياح، أي ألا ينام غضباناً أو منزعجاً أو هكذا.

هذا الاسترخاء النفسي والجسدي يساعد كثيراً في تقليل هذه الحالة، كما أن التمارين الرياضية، خاصةً في فترة الصباح تقلل منها كثيراً، ولا شك أننا نوصي أيضاً بالمحافظة على أذكار النوم، هذا الطفل أيضاً أرجو أن يعلم ويحفظ هذه الأذكار، فإن شاء الله فيها نفع كثير له .

في بعض الحالات إذا كانت الحالة مزعجة جداً نعطي بعض الأدوية، منها عقار يعرف باسم (أنفرانيل)، يعطى بجرعة 25 مليجرام ليلاً، هو يعمق النوم، ويقال أنه يساعد في هذه الحالة ولكن أعتقد بالنسبة لهذا الابن لا داعي في هذه المرحلة أن ندخله في أدوية وتناول أدوية، اتباع الإرشادات السابقة إن شاء الله سوف يفيده، وفي ذات الوقت وكما ذكرت لك مسبقاً هذه الحالات في الغالب ما تختفي مع تقدم السن والعمر .

أسأل الله له الشفاء والعافية.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً