الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

القولون العصبي .. الأسباب والعلاج

السؤال

أعاني منذ مدة من انتفاخ دائم في البطن مع وجود ألم وفقدان للشهية مما أثر سلباً على المزاج، كما أن الحالة النفسية لدي متردية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهذه الأعراض في مثل سنك وعملك تشير إلى القولون العصبي كمسبب للآلام وانتفاخ البطن، ويتأثر القولون العصبي بالحالة النفسية، ويؤثر بدوره على الحالة النفسية بسبب استمرار الألم والانتفاخ بسبب الغازات.

كما أن أكثر من 80% من أعراض القولون العصبي تكشف أسلوب حياة يتسم بالتوتر والقلق، ويرتكز العلاج على تغيير الأنماط السلوكية.

وكما تعلم فإن القولون العصبي ليس مرضاً عضوياً (أي لا توجد أي مشكلة عضوية) وإنما هو اضطراب في وظيفة القولون، وبالتالي فكل الفحوصات والتحاليل تكون طبيعية، ولكن يجب مراجعة الطبيب لكي يقوم بالفحص، وفحص البراز والدم للتأكد من عدم وجود ديدان.

بالإضافة إلى أن هذه الحالة قد تبقى سنوات طويلة، وتزيد في بعض الأحيان مع أطعمة معينة، ومع التوتر أو القلق النفسي، ومع الحليب والبهارات والمواد الحارة.

كما أن هناك علاقة وثيقة تربط بين القولون والجهاز العصبي اللاإرادي، هذا الجهاز الذي يلعب بجميع أعضاء الجسم الداخلية، فهو يُصدر أوامر بتسريع ضربات القلب عند الخوف، ويسبب زيادة إفرازات اللعاب عند مشاهدة الطعام، وبالتالي تفرز المعدة حامضها.

وقد يؤدي الجهاز العصبي اللاإرادي إلى سرعة حركة القولون فيصاب الإنسان بالإسهال، أو يقلل من سرعة الحركة فيصاب بالإمساك.

ولذا عليك باتباع ما يلي:

1- العلاج الحقيقي، ويكمن في اتباع أنظمة غذائية صحية، فالإنسان المصاب بالقولون العصبي طبيب نفسه، وعليه أن يعلم العوامل المسببة لإثارة قولونه والابتعاد عنها.

ومن الأطعمة التي يُنصح بالابتعاد عنها: المخللات بكافة أنواعها، والأكلات الحريفة (المشبعة بالمتبلات)، وهي مواد لا تمتص فتسبب تهيجاً بالغشاء المخاطي للقولون.

كما أن هناك بعض الأطعمة تزيد من متاعب القولون ينبغي الابتعاد عنها قدر الإمكان، وذلك مثل الأغذية التي تحتوي على الكبريت كالفجل والبصل والثوم والكرنب والقرنبيط، ومن الفواكه البطيخ والجوافة، وكذلك البقول الجافة كاللوبيا والفاصوليا، والألبان ومنتجاتها.

والمريض يكتشف بمرور الوقت الأطعمة التي تسبب له متاعب وتثير قولونه، وعليه الابتعاد عنها فوراً.

2- هناك بعض الأدوية المفيدة في هذا المجال والتي تخفف من القلق وآلام القولون مثل (الموتيفال) أو (الليبراكس)، والأدوية التي تخفف من الغازات مثل (الديسفلاتيل)، والأدوية التي تخفف من الآلام مثل (الدسباتالين).

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً