الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي مميزات النساء عن الرجال في الجنة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...


هل للنساء مميزات عن الرجال في الجنة؟ وهل يمكن عدم وجود ضرة للمرأة؟

جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بنت حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الناس يقولون: أن (أكثر أهل النار من النساء) كما ورد في الحديث، ولكنهم ينسون أن أكثر أهل الجنة كذلك من النساء كما فهمه طائفة من السلف، ولا عجب فإن النساء هن الأكثر عدداً في الدنيا والآخرة، وهذا طبعاً بدون الحور العين، ونساء الدنيا أفضل من الحور العين؛ لأنهن تميزن بسجودهن وحيائهن، وقد قال سبحانه عنهن: ((إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا عُرُبًا أَتْرَابًا لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ))[الواقعة:35-38].

ولا شك أن الله سبحانه قد أعد لأهل الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، وجنة الله خالية من الأكدار والأقذار، وأهل الجنة رشحهم المسك، ولا يتبولون ولا يتغوطون، وللرجل أهلون لا يرى بعضهم بعضاً، وليس بين ما في الجنة من نعيم وما في الآخرة من نعيم من تشابه أو مقارنة إلا في الاسم فقط، وذلك حتى تستطيع العقول أن تتصور ما أعده الله لأوليائه.

وأرجو أن يكون همك - يا أختي - العمل من أجل رضوان الله والجنة، واعلمي أن الله سبحانه يقول: ((لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ))[ق:35].

والجنة لا تدخلها عجوز وإنما يدخلها أهلها في أنسب الأعمار وأجمل الأشكال، ويجلسون فيها على سرر متقابلين، قد نزع من صدورهم ما فيها من الغل، ورفع الله عنهم التكاليف لأنها دار جزاء.

وأما ما يتعلق بغيرة النساء، فليس في الجنة ما يكدر صفو عيشها بهذه الغيرة، بل يكون للرجل الأزواج المتعددة، وكل واحدة لا تجد في نفسها غلاً أو حسداً على أختها.. كما جاء في قول الله تعالى: ((وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا ..))[الحجر:47] الآية.

نسأل الله أن يدخلنا الجنة بغير حساب ولا عقاب، وأن يحشرنا في فردوسها الأعلى مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً