الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج مرض الذئبة الحمراء

السؤال

أعاني من داء الذئبة الحمراء منذ فترة قدرها 15 سنة، الرجاء الإجابة إذا كانت المساعدة ممكنة.
مع جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Salman حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرض الذئبة الحمراء من الأمراض التي تتميز بطول المدة، وخلال هذه المدة يمر المرض بطور الخمول لفترات طويلة، ثم ما تلبث أن تعود الأعراض مرة أخرى وهكذا، والتى يكون لها تأثير على كثير من أجهزة الجسم، مثل الكلى والرئة
والقلب، والقناة الهضمية، والمفاصل، والعيون، والجلد.

والعلاجات الممكنة أو المتاحة تكون بالتعاون بين أطباء الجلد، وكذلك أطباء الروماتيزم.

فبالنسبة للأعراض التي تصيب الجلد فيكون العلاج باستخدام واقي من الشمس، سواء موضعيا أو عن طريق الفم مثل: Chloroquine مع دهانات موضعية مثل التي تحتوي على الكورتيزون، وكذلك استخدام الليزر في بعض الحالات.

أما بقية الأعراض التي تصيب أجهزة الجسم فيكون التعامل معها حسب الأعراض، وتكون الخيارات المتاحة هي:

1- مضادات الالتهابات غير المحتوية على مادة الكورتيزون خاصة لألم المفاصل.

2- الكورتيزون عن طريق الفم خاصة مع إصابة الكلى أو الدم أو المخ والأعصاب.

3- بعض العقاقير الخاصة بالمناعة مثل: Azathioprine، Cyclophosphamide حيث يكون سبب هذا المرض هو تكوين أجسام مضادة من داخل الجسم تهاجم أنسجة وخلايا الجسم.

فهذه بعض العلاجات المتاحة، ولكن الأمر يحتاج إلى متابعة مع أخصائي الأمراض الروماتزمية من أجل الفحص الشامل وتحديد العلاج المناسب بالجرعات المطلوبة.

وأخيراً أدعو لك بالشفاء، وعليك بدوام الدعاء والصبر واللجوء إلى الله عز وجل.

وبالله التوفيق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً