الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شيوع الإصابة بارتخاء الصمام الميترالي.

السؤال

السلام عليكم.
زوجي شاب يبلغ من العمر 30 عاماً، ومنذ فترة يعاني من وجع في كتفه الأيسر ونغزة في القلب، وعندما ذهب للطبيب طلب منه عمل أشعة وتبين من الأشعة أنه يعاني من ارتخاء في الصمام الميترالي، فما هي خطورة هذا المرض؟ وما الذي يجب عليه عمله لكي لا يزيد عليه هذا المرض؟!
علماً أنه يعمل محاسباً في المواقع، فهل يبحث عن عمل أقل جهداً من هذا العمل؟ وهو أيضاً قليل الجهد ويتعب سريعاً، فهل يحدث ذلك بسبب هذا المرض.
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رشا حفني حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن ارتخاء الصمام الميترالي هو مرض شائع وأكثر الأمراض الصمامية حدوثاً، إذ تبلغ نسبة الإصابة به بين (5-8%) بين الناس، ويصيب النساء أكثر من الرجال، وينتج هذا المرض عن ظهور ليونة وارتخاء في إحدى وريقات الصمام الأمامية أو الخلفية أو كلتيهما مع تطاول وتمدد في الأربطة المعلقة والداعمة لهذا الصمام، مما يؤدي إلى حدوث اندفاع في هذه الوريقات خلال انقباض البطين الأيسر داخل الأذين الأيسر مع حدوث ارتجاع للدم داخل الأذين بكميات مختلفة.
وأكثر الأعراض حدوثا هو الخفقان، إذ يعتبر الشكوى الرئيسية لأكثر المرضى، وسببه إما سرعة ضربات القلب أو وجود ضربات غير طبيعية، هذا إلى جانب الشكوى من الآلام في الصدر والوخزات، وقد يشتكي البعض من ضيق في النفس وأحياناً تعب عام ودوخة وخدر في أحد الأطراف، وفي حالات نادرة يتعرض المصاب لنوبات من الفزع والاضطراب النفسي.
ويتراوح بين المرض البسيط جدّاً إلى الشديد الذي يتطلب العلاج الدوائي أو الجراحي، ولكن معظم الحالات ولله الحمد من الحالات البسيطة التي لا تتطلب شيئاً.
ومن المهم جداً في تصوير (الإيكو) معرفة وجود إرجاع في الصمام الميترالي من عدمه، إذ أن وجود إرجاع ينبني عليه إعطاء بعض المضادات الحيوية قبل بعض الإجراءات الجراحية، مثل خلع السن ونحوه.
وأما النصائح العامة التي تُعطى لهؤلاء المرضى فهي التقليل من تناول المنبهات كالقهوة والشاي وإيقاف التدخين وتجنب الرياضة العنيفة وممارسة الرياضة البسيطة كالمشي والسباحة.
وأما عمله فعلى ما يبدو أنه عمل مكتبي وليس عملاً عضلياً، لذلك لا حاجة لتغيير العمل، والطبيب المعالج هو أفضل من يستطيع تقييم قدرات زوجك بعد الفحص الطبي وفحص الإيكو.
والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً