الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج الصلع

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عمري (33) وبدأ شعري يتساقط وأصبحت توجد مساحات الشعر فيها خفيفة فماذا أعمل على إيقاف تساقط الشعر؟ مع العلم أن عائلتنا فيها تساقط الشعر يكون مبكراً؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن الوصف السابق والمساحات والعمر والقصة العائلية يدل على الصلع، وإن الصلع الذي يصاب به الذكور عادة، أو الصلع الوراثي أو تناقص كمية الشعر هو من الأسباب الأكثر شيوعاً لحالات تساقط الشعر.
والصلع الوراثي يبدأ بتساقط الشعر من على جانبي مقدمة الرأس ويستمر ذلك زاحفاً إلى الخلف تاركاً مناطق خالية من الشعر، وقد يستمر التساقط، إذ تقل المساحة المغطاة بالشعر، وفي بعض الأحيان يُفقد معظم الشعر عند سن الخامسة والعشرين، ورغم ذلك قد لا يأمن من خطر تساقط البقية من الشعر إلا أن الوضع غالباً ما يستقر ويتأخر التساقط إلا ما بعد الأربعين.
غالباً ما يكون علاج الصلع مرهقاً ويحتاج لصبر طويل وعلاج مديد، ومع ذلك فهناك عدة طرق لعلاج تساقط الشعر الوراثي وتعتمد الطرق العلاجية على عمر المريض ودرجة تساقط الشعر، ومن هذه المستحضرات عقار (المينوكسيديل) الذي طرح في الأسواق العالمية منذ أوائل الثمانينات الميلادية في أوائل نتائج الأبحاث التي أعطت نتائج مشجعة في حوالي (60%) ممن استخدم هذا العقار ويستخدم للرجال والنساء، ولكن يجب التأكيد على أن الشعر ينمو ما دام أن العلاج يستعمل، حيث أنه قد يسقط الشعر المكتسب منه خلال عدة أشهر من إيقافه.

وأما في السنوات الخمس الأخيرة ومع تواصل الأبحاث فقد اكتشف علاج جديد يعطى عن طريق الفم (فنيستراد) ويجب أخذه تحت إشراف طبي ويعطى فقط للرجال.
وإن مركبات (البيبانثين) الموضعية هي اختيار جيد ورخيص وقد يفيد ولكنه بالتأكيد أقل فاعلية من غيره وهو مفيد في الحالات العامة لسقوط الشعر أكثر منه في الصلع.

وفي حال توفر الإمكانية المادية والرغبة الشديدة في العلاج من الصلع فيمكن التفكير بزراعة الشعر والتي تطورت في السنوات الأخيرة والتي تتم عن طريق غرس بصيلات الشعر في المناطق الخالية من الشعر، ولكنها عملية مكلفة وتحتاج خبرة خاصة.
وقبل الختام نقول: إن كان لابد من الصلع أي إن لم نجد القدرة المادية على العلاج المستمر أو الزراعة (وهي مكلفة أيضاً) عندها نقول: ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس (أي القناعة هي أرخص الأدوية وأسرعها وليس لها آثار جانبية) هذا لما لا حل له وهو موجود ولكنه بحاجة للاستثمار.
والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية مردخاي بنيامين

    انا ايضا لدي تساقط شعر حاد وعمري 23 سنة

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً