الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نحافة وعدم شهية بعد العلاج من مرض بلهارسيا الأمعاء

السؤال

السلام عليكم.

لقد كنت في مرحلة الطفولة متيناً لا أعاني من النحافة، لكني سافرت إلى بلدة أخرى للدراسة فأصبت بعدة أمراض منها الدوسنتاريا وتسمم غذائي ومن ثم الدودة الزائدة واستأصلتها، وتطور المرض إلى أني امتنعت حتى من أبسط الأغذية لكون ذلك يسبب لي إسهالاً دموياً وخصوصاً عند أكل اللحم ونحوه، وبعد فترة عملت فحوصاً فشخصوا المرض بأنه بلهارسيا الأمعاء، وفعلاً شربت جرعة مكونة من تسع حبات والحمد لله تماثلت للشفاء، غير أني أعاني الآن من أمرين: لا أستطيع الأكل إلا قليلاً مع الشعور بالانتفاخ، وإذا جعت ولم آكل أصاب بدوخة شديدة وارتعاش مما سبب لي كل ذلك نحولاً في جسدي.

نرجو منكم إجابتنا، وهل هناك علاج فعال لتسمين الجسم وفتح الشهية؟ نأمل ردكم، وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد الهاشمي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

واضح أنك في فترة نقاهة من مرض بلهارسيا الأمعاء، وأنه قد أثر عليك كثيراً وسبب لك نزول الوزن والهزال، فربما تعلم أن بويضات الدودة التي تسبب بلهارسيا الأمعاء تحدث تغيرات في مخاطية والتهابات وتليفات حول البويضات مما يسبب دم في البراز وفقدان البروتينات في البراز والنحول ونقص الوزن، وبعد العلاج يجب أن تتحسن الحالة إلا أنه قد يأخذ فترة حتى يتحسن الوضع ويعود القولون إلى وظيفته.

عليك طبعاً بإجراء التحاليل للتأكد من أن المرض قد تم علاجه تماماً، وليس هناك فقر في الدم أو أسباب أخرى تسبب لك نقص الشهية، وعليك بتناول حبوب تحتوي على مجموعة فيتامينات، فهي تساعد الجسم وقد تفتح الشهية، كذلك
عليك بإرغام نفسك على تناول الطعام الذي تحبه وتدريجياً تزيد نسبة الطعام والمشي يساعدك على الشعور بالحيوية ويفتح الشهية كذلك، وطبعاً تشعر بالانتفاخ لأن معدتك أصبحت صغيرة بسبب قلة الطعام لفترة طويلة، فعليك بزيادة كمية الطعام شيء فشيء وتنويع الطعام والابتعاد عن المشروبات الغازية والتدخين.

شفاك الله وعافاك.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً