السلام عليكم.
أنا مقبلة على الزواج وأشكو من وجود آثار بثور ناتجة عن حب الشباب في جسدي، خصوصاً في ظهري وفي كتفي، كما أنني أشكو من خشونة في فخذي في منطقة الجلوس، ولا أدري ماذا أفعل؟!

علماً أن بشرتي سمراء.

وشكراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Nour حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ففي الخامسة والعشرين من العمر من المتوقع أن ينتهي حب الشباب عند أغلب الناس خاصة الوجه، وإن أي بثور بعد سن الثلاثين قد تُعزى إلى الهرمونات عند الإناث.

وحب الشباب قد يترك آثاراً بعد شفائه، وتتفاوت حسب شدة حب الشباب والإجراءات التي تمت عليه والتدخلات العلاجية أو التخريشية أو التقيحات التي تمت أثناء فترة حب الشباب أو الكيسات - إن وجدت -، وقد يترك ندبات أو حفراً أو مساماً متسعة وهو الشائع.

ومواضع آثار حب الشباب هي الوجه وأعلى الجذع من الظهر أو الصدر، ويندر وجود آثار حب شباب تحت منطقة الحزام - أي الفخذ ومنطقة الجلوس -، وقد تكون هذه الخشونة في المواضع المذكورة سببها التقرن المسامي.

وعلاج الآثار المتبقية من حب الشباب يحتاج إلى مراجعة أخصائي الأمراض الجلدية؛ لأن العلاج هو إجراءات طبية وتدخلات تجميلية أكثر مما هو علاج دوائي -أي قد يتطلب التقشير الكيميائي وهو الحل الأفضل- ويترك للطبيب المعالج اختيار التركيز والمادة المستعملة، علماً أن البشرة السمراء لا ينصح معها بالتقشير عموماً، ولكن قد يتم تحمل الـ(Tca 10%) ويجري تكراراً بفواصل شهر يزيد أو ينقص حسب النتيجة وحسب ما يراه الطبيب المعالج، والمنصوح به هو الـ(Aha) خاصة للبشرة السمراء، ونؤكد أنه هذه الإجراءات لا تتم إلا بيد الطبيب.

وفي حال عدم الرغبة بإجراء التقشير لأي سبب فيمكن استعمال (الريتين إيه) الكريم، فهو تقشير خفيف ومحتمل، ولكن يحتاج إلى أشهر من العلاج ليبدأ أثره التقشيري، ومع ذلك فننصح به ابتداء لأنه يعتبر تهيئة لأي نوع من التقشير يتلوه، فهو مفيد لوحده ويزيد من فائدة غيره معه أو بعده، ولكن لا يستعمل أثناء الحمل لو استمررت به بعد الزواج.

وأما خشونة الجلد فقد يفيد فيها فيتامين إيه -ألف- ولكن يجب أن يتم الفحص أولاً للوصول إلى التشخيص ولا يؤخذ علاج عن طريق الفم إلا بمراجعة طبيب وتحت إشرافه.

وختاماً نذكر بالعلاج الوقائي، أي بتجنب أي سبب يزيد من أي شكوى مما ذكرت، وننصح بمراجعة الاستشارات التي تم فيها ذكر الريتين إيه أو التريتينوين.

والله الموفق.