الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدى إمكانية زيادة جرعة السيروكسات مع التحسن الجزئي الملموس

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا صاحب الاستشارة رقم ( 264652 ).
لقد مضى شهران وأنا آخد السيروكسات نصف حبة لمدة شهر وحبة الشهر الثاني وشعرت بتحسن ملموس بحيث الأعراض تراجعت كثيراً جداً، ولله الحمد وأصبح شيء لا يكاد يذكر منها، فقد جاء التحسن تدريجياً والآن الحالة مستقرة، يعني الأعراض قليلة كما أسلفت ولله الحمد، لكنها لم تختف تماماً.

سؤالي: هل أستمر على هذه الجرعة أم أزيد عليها أم أن من الضروري الوصول إلى حبتين كجرعة علاجية لتختفي الأعراض تماماً؟ وهل اكتفائي بهذه الجرعة قد يكون له سلبيات أم لا؟ علماً بأنني من المفروض أن أراجع الطبيب المعالج من مدة لكن لم أفعل إلى الآن.

جزاكم الله خيراً، وشكر الله لكم على ما تقدموه للمسلمين من خدمة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ س.ن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

جزاك الله خيراً على ثقتك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونسأل الله تعالى أن يكون ذلك نفعاً للإسلام والمسلمين.

الحمد لله تعالى أنت الآن وصلت لدرجة ممتازة من التحسن، وهذا من فضل الله تعالى، وحقيقة الأدوية تظهر فعاليتها وقيمتها بعد شهرين إلى ثلاثة من بداية الجرعة العلاجية لا من جرعة البداية، وفي حالتك بالطبع تعتبر بدايتك للجرعة العلاجية الحقيقية بدأت منذ شهر تقريباً، وشعرت بتحسن كما ذكرت لك، وهو تحسن ملموس.

والذي أراه وأقترحه حقيقة هو أن تستمر على هذه الجرعة (حبة واحدة) بالرغم من أن جرعة الزيروكسات هي جرعة مرنة جدّاً، يمكن للإنسان أن يتناول حتى ثلاث أو أربع حبات في اليوم في بعض الحالات النادرة، ولكن بالطبع إذا استفاد الإنسان بأقل جرعة هذا يعتبر شيئاً طيباً ولا داعي لزيادة الجرعة، حيث إن هذه الأدوية مكلفة، كما أن الآثار الجانبية تظهر غالباً مع الجرعات الكبيرة.

وأنا من أنصار أن تستمر على جرعة واحدة، ولكن بعد شهر من الآن – من استمرارك على هذه الجرعة – إذا لم تصل للتحسن المنشود – وإن كنتُ أحس أنك الآن قد وصلت لدرجة ممتازة من التحسن بكل المقاييس، ولكن إذا أردت أن تصل لدرجة أعلى من هذا التحسن – فيمكن أن ترفع الجرعة إلى حبة ونصف (30 مليجراماً) في اليوم، وهذه في نظري سوف تكون كافية جدّاً، وإن كنت ما زلت أرى أن الحبة سوف تكون أيضاً بالنسبة لك كافية.

وكن حريصاً أيضاً على الآليات العلاجية الأخرى، فهذا التحسن الذي حدث لك لابد أن يكون دافعاً وحافزاً لك، وهذا سوف يؤدي إلى مزيد من التحسن، والمثابرة والاجتهاد في الفاعلية في مجال العمل والتنافس الشريف فيه، وممارسة الرياضة، وتنظيم الوقت، والتواصل الاجتماعي، والحرص على الالتزام بمتطلبات الدين والالتزام بالعبادات وتلاوة القرآن وحضور حلقات التلاوة، هذا كله يمثل دوافع علاجية حقيقية، ونحن لا نقول ذلك للناس لأن هذه الاستشارات تحت إشراف الشبكة الإسلامية، ولكنها حقائق علمية يا أخي، وأنا أرى أنك على بصيرة تامة بأن تأخذ بآليات العلاج الأخرى وذلك بجانب العلاج الدوائي.

عموماً: أنا سعيد جدّاً على ما وصلت له من درجة في التحسن، وأسأل الله لك كمال الصحة والعافية والمعافاة، ولا مانع بالطبع أن تراجع الطبيب، ولكن إذا كان هذا الأمر ليس متاحاً لك فأعتقد أن ما ذكرناه لك سوف يكون مفيداً لك أيضاً، وبارك الله فيك وجزاك الله خيراً وأسأل الله لك الشفاء.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً