الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التعامل مع صديقة لها علاقة بالشباب

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:-

لي صديقة منذ 7 سنوات، هي إنسانة طيبة القلب وحنونة، وصافية النية، وقد وقفت معي في عدة مواقف صعبة، وساعدتني كثيراً، إلا أنها متبرجة ولها علاقة حب بشخص، لا تعجبني في هذه التصرفات، وقد نصحتها عن الحجاب، وأن تطلب من هذا الشخص التقدم لخطبتها أو أن تقطع صلتها به نهائياً لكنها لم تتقبل نصحي لها، وأحسست بأني قد جرحتها، وفكرت أن أقطع صلتي بها نهائيا، لكن عندما أتذكر مواقفها معي لا أستطيع، كما أنها أصبحت لا تعطيني الفرصة لنصحها فبماذا تنصحوني؟

أرجوكم أفيدوني وجزاكم الله كل الخير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Amel حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فقد أحسنت بنصحها، أرجو أن تواصلي برها ولا تتركيها وحدها، وخير لها أن تسمع الكلام الذي يؤلمها، وقد يكون الدواء مر المذاق ولكن عاقبته بلوغ العافية، وأرجو أن تكثري من الدعاء لها، وسوف تعرف لك فضلك وحرصك على مصلحتها، مع ضرورة اختيار الألفاظ المناسبة، والأوقات المناسبة عند نصحها، وأرجو أن تعترفي لها بفضلها عليك، وأكثري من الثناء على جوانب تميزها، وحاولي أن ترسخي الإيمان في قلبها.

والداعية الناجحة تستفيد من المواقف التي تمر على المنصوح في تذكيره بالله وعظمته وقدرته، وشدة غضبه على من عصاه.

ونحن ننصحك بتقوى الله وبكثرة الدعاء لها، وبعدم استعجال النتائج مع ضرورة استخدام الأساليب المناسبة للتعامل معها، وإشعارها بحرصك عليها وبحبك لها، ولا تتركيها تنحدر، وأن تنظري إليها ولا تعطيها فرصة للنفور منك واثبتي لها بمواقفك ولمساتك الحانية مكانتها في قلبك، وقولي أنا لن أنسى مواقفك معي وإحسانك لي.

واجتهدي في أن تبحثي لها عن خطيب مناسب إن وجد في أهلك ومحارمك، وأشعريها برغبتك في تقوية الأواصر، وبيني لها أهمية الزوج الصالح، وذكريها بأن في الشباب ذئاب.

ومرحباً بك وبها في موقعكم واقترحي عليها اللجوء إلى هذه الموقع، واستدرجيها لقراءة الاستشارات التي فيها تخويف من العلاقات التي لا تراعي فيها ضوابط الشرع.

ونسأل الله لها ولك الهداية.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً