الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التقبيل الكثير للأطفال، هل هو صحيح؟

السؤال

لي أطفال أعمارهم سنتان وأربع سنوات، وأنا أقبلهم كثيراً فهل هذا صحيح؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أنيس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن المهم هو العدل بينهم في كل شيء حتى في القبلات، وليس في الإكثار من القبلات فوائد والاعتدال في كل ذلك هو المطلوب.

ولا شك أن الأطفال يحتاجون إلى عطف وحنان ولكن العطف والحنان وحده لا يكفي إلا إذا وجد معه حزم وجد؛ لأن الأطفال سوف يخرجوا غداً إلى معترك الحياة، ومن الضروري إعدادهم لمواجهة صعوبات هذه الدنيا التي جبلت على الكدر والصعوبة والشقاء وهي سجن للمؤمن ولا تخلو من الحسن والسيئ .

وأرجو أن تنبه الجميع إلى تفادي القبلات في الفم لما قد يترتب عليها من آثار سالبة، ولا بأس بالقبلة في الرأس أو الخد، ويمكن استبدالها باللمسات الحانية، وبالمسح على الرأس وعلى أعلى الظهر، وتشبيك الأصابع والمصافحة، وكل هذه الأشياء مهمة ومفيدة ويشعر الطفل معها بالأمان والاستقرار والاهتمام والرحمة والعطف، وهذه الأشياء تؤهله للنجاح والسعادة والفلاح بعد توفيق الواحد الفتاح، كما أرجو أن تظهروا لأطفالكم الوفاق، وتجنبوا مظاهر الخلاف، فإن الطفل إذا خرج من بيت مستقر سلم من العلل والعاهات النفسية مع ضرورة الاهتمام باحتضان الطفل، خاصة في المواقف المخيفة، والحرص على إسماعه كلمات الحب والثناء واحترام شخصيته وتقديره.

وهذه وصيتي لكم ولأنفسنا بتقوى الله، واعلموا أن أبناءنا يسعدون ويفلحون بصلاتنا وصلاحنا وذكرنا وإخلاصنا ودعائنا، قال تعالى: (وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا)، [الكهف:82].

ونسأل الله أن يصلح لنا ولكم النية والذرية.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً