الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أسباب المرض العصبي المصحوب بالإغماء واعوجاج البدن وكيفية علاجه

السؤال

ما هي أسباب المرض النفسي العصبي؟
أعاني من مرض نفسي عصبي منذ ست سنوات وأنا الآن أتابع العلاج عند طبيب مختص في الأعصاب، هناك بعض التحسن فيما يخص حالات الإغماء التي كانت تنتابني مع اعوجاج يصيب جميع بدني، فهل يوجد علاج دون استعمال الدواء، وتحدث لي كلما تعرضت لأي مشكلة؟ وهل سأبقى طول حياتي أعاني من هذا المرض؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ Sana حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

رسالتك هذه والكلمات القليلة التي تحوي هذه الرسالة ليست كافية من أجل أن نعطيك الإجابة كاملة، فأنت ذكرت أنك تعانين من مرض نفسي عصبي، وأنك تتعالجين عند طبيب الأعصاب، ونحن حين نذكر المرض النفسي نعني أن هذا المرض ليس ذا منشأ عضوي، وحين نذكر كلمة (عصبي) يعني ذلك أن هنالك مرضاً في الأعصاب، وهذا بالطبع يعتبر مرضاً عضوي.

أما الكلمة الصحيحة للمرض النفسي فهي ( المرض النفسي العُصابي ) وليس العصبي، فإذا كنت تقصدين أن الحالة التي تعانين منها هي حالة نفسية بحتة فهذا أمر، أما إذا كانت الحالة ناتجة من خلل في الأعصاب الذي يؤدي إلى هذا الاعوجاج البدني؛ فهنالك عدة أسباب لذلك، كما أن أكبر سبب لحالات الإغماء هو مرض الصرع، والذي يسببه إفرازات كهربائية زائدة في مناطق معينة في المخ وله عدة أسباب.

هنالك عدم وضوح فيما ورد في رسالتك من معلومات، وعموماً إذا كان هذا الإغماء ناتجاً عن الصرع، فيجب أن تكوني حريصة على تناول الأدوية المضادة للصرع، لأنها تعتبر هي المحك الرئيس، وأما بالنسبة للاعوجاج أيّاً كان سببه فتوجد بعض الأدوية الاسترخائية التي يعرفها الأطباء تماماً، وأنا على ثقة تامة أن طبيبك المختص سوف يوجه لك النصح والإرشاد العلاجي.

إذا كان هذا الإغماء ناتجاً عن صرع أو أن سبب الاعوجاج هو مرض في الأعصاب فهنا لابد من استعمال الأدوية؛ لأن هنالك أمراً عضويّاً والأدوية هي التي تصحح هذه المسارات العضوية.

أما الجانب النفسي فبالطبع الإنسان عليه أن يكون مثابراً وأن يكون قويّاً ويقبل هذه الابتلاءات البسيطة، وأن يكون فعّالاً، وأنا أرى أنك الحمد لله الآن تعملين في وظيفة كاتبة، وهذا يعني أن لديك فعالية وأنك لم تستسلمي للمرض، وهذا في حد ذاته يعتبر علاجاً نفسيّاً مهمّاً؛ بمعنى أن الإنسان يجب ألا ينظر لنفسه أنه معاق أو معطل، وأرى أن هذه من أهم الوسائل العلاجية النفسية؛ لأن هذا يجعل الإنسان يتواءم ويتكيف مع ظرفه والتواؤم والتكيف مع الذات هو من أهم متطلبات الصحة النفسية.

هذا هو الذي أستطيع أن أذكره لك حسب المعلومات التي وردت في رسالتك، وإذا أفدتنا بتشخيص الطبيب ربما نفيدك بمعلومات أكثر، وننتظر منك رسالة قادمة.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الأردن افنان سرحان

    شكرا لك على المعلومات المميز و اقول للفتات التي تعاني من المرض لا يوجد انسان كامل في هاذ الحياة انما كل انسان يعزني من مشكلة سواء في بدنه او في نفسيته وصبيري على البتلاء حتى يعوضكيالله خيرا وعلمي انكي افضل من غيركي واتمنى لكي حياة سعيد وارجو منك السماح ان اخطا في كلمة وسلام عليكم

  • فلسطين انوار فادي حنايشه

    شكرا على المعلومات المفيدة الصبر مفتاح الفرج الابتلاء من الله ليس عقاب بل اختبار من الله لهم الاجر وثواب

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً