الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فارق الطول بين المخطوبين وأثره على الحياة الزوجية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقدم لخطبتي شابٌّ يبلغ طوله 180 سم علماً بأن طولي 150 سم، وأشعر بالحرج من الفارق الكبير بين طولي وطوله، كما أنه نحيلٌ وكذلك أنا، ولا أدري هل إذا وافقت عليه سيؤثر ذلك على حياتي معه في المستقبل؟
وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مجد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يبارك فيك، وأن يرزقك زوجاً صالحاً، وأن يجمع بنيكما في خير.
وبخصوص ما ورد برسالتك فإنني أرى أن فارق الطول لا يعتبر عائقاً أبداً من استمرار الحياة الزوجية ما دام الزوجان يتمتعان بأخلاق الإسلام ولا يلتفتا لكلام الناس وأقوالهم التي لا أساس لها والتي لم ولن تتوقف أبداً، خاصة وأن الفارق ليس كبيراً للدرجة التي تجعل الأمر مزعجاً حقاً، ولكِ مثلٌ في صفية زوجة الحبيب صلى الله عليه وسلم حيث كانت قصيرة قصراً جعل بعض زوجات النبي صلى الله عليه وسلم يتندرن عليها، إلا أن ذلك لم يمنع رسول الله من الزواج بها واعتبارها أماً للمؤمنين كغيرها من النساء، فتوكلوا على الله ولا تشغلوا بالكم بهذه المظاهر، وأهم شيء هو الدين والخلق والتفاهم بينكما، فهذه الأمور كفيلة بتوفير أعظم قدر ممكن من السعادة بينكما وتأسيس أسرة مسلمة صالحة معطاءة بإذن الله.
مع تمنياتنا لكما بالتوفيق والسعادة.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً