الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تناول السبراليكس مع البروزاك لعلاج القلق والهلع .. نظرة طبية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا أتعالج بالسبراليكس 10 ملجم يومياً، وذلك لشعوري باضطراباتٍ جسميةٍ، مثل ارتعاش الأرجل وعدم الاتزان والدوخة، وقد شخصت الحالة على أنها قلق عام مع نوبات هلع، ولقد تحسنت كثيراً بعد استعمال السبراليكس بانتظامٍ منذ حوالي ثمانية أشهر، إلا أنني أعاني كثيراً من كثرة النوم وثقل الرأس والفتور العام، وقد جربت أن آخذ الدواء في أوقاتٍ مختلفةٍ من اليوم، ولكن دون فائدة.

هل يمكنني تغيير السبراليكس إلى الزيروكسات مثلاً لتلافي آثار النعاس والتعب؟ وهل يمكنني أن أستعمل البروزاك مع الزيروكسات أو السبراليكس، وذلك أيضاً لتلافي آثار النعاس والفتور؟ وهل يوجد تعارضٌ في ذلك؟ مع العلم بأنه قد سبق لي استعمال البروزاك في السابق منفرداً لمدة أكثر من عام ولم يفيدني في علاج الاضطرابات الجسمية.

أرجو إفادتي، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حامد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

المبدأ العام هو أن يستعمل الإنسان دواءً واحداً، وهذا أمر طيب، وإن كنا لا نقول بأن لا يأخذ الإنسان الأدوية مع بعضها البعض ما دامت تحت إرشاد طبي، فلا مانع في ذلك أبداً.

أما بالنسبة للسبراليكس، فهو لا يعتبر من الأدوية المهدئة بدرجة عالية، فربما تؤدي فقط إلى نوعٍ من الاسترخاء البسيط لبعض الناس في الأيام الأولى للعلاج، وحين نقارنه بالزيروكسات لا نجد هذا الأخير أكثر استشعاراً أو أقل تهدئة منه، وإن كنت أعترف لك تماماً أنه توجد فوارق بين الناس، فالكثير من الناس ربما يتفاعل مع أحد الأدوية بصورة مختلفة عن الدواء الثاني، وعموماً فهنالك تقارب كبير جداً في الفعالية ما بين السبراليكس والزيروكسات، فإذا أردت أن تنتقل لللزيروكسات فلا مانع في ذلك أبداً، علماً بأن 10 مليجرام من السبراليكس تعادل من 20 إلى 40 مليجرام من الزيروكسات، فالأمر فيه كثيراً من الاختيارية والسعة، كما يمكن لك أن تجرب الزيروكسات، وإذا لم تسبب لك هذه الأعراض التي ذكرتها فلا مانع في تناوله.

لا مانع أيضاً في استعمال البروزاك، ولكن تناوله في الصباح، وإذا أردت أن تستمر على السبراليكس فتناوله مساءً.

بالرغم من أنني ذكرت لك أنه لا مانع من أن تستعمل الزيروكسات، ولكن لماذا لا تعطي لنفسك فرصة أخرى مع السبراليكس فتتناوله – على سبيل المثال – بعد صلاة العشاء مباشرة، وثبِّت وقت تناوله، وتناول البروزاك في الصباح، فهذا ربما يكون حلاًّ معقولاً.

أما إذا استمرت معك هذه الآثار الجانبية التي ذكرتها، فهنا يمكنك الانتقال إلى الزيروكسات، ولا مانع في ذلك، وأكرر وأؤكد أن النقطة الأولى التي ذكرتها: بأن الزيروكسات ليس أكثر استشعاراً للإنسان من السبراليكس من ناحية النعاس والفتور وهكذا، فكثير من الناس يتناول الزيروكسات وربما يشتكون من نفس هذه الأعراض، ولكن أؤكد لك أيضاً أنه يوجد تفاوت كبير بين الناس، والمهم أن تتناول الدواء الذي تحس وتشعر أنك قد ارتحت له واطمأنت نفسك له أكثر، خاصة وأن هذه الأدوية متشابهة جداً في الفعالية، وربما تختلف من إنسانٍ لإنسان فيما يخص الآثار الجانبية.

وأسأل الله لك الشفاء والعافية.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً