الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طبقة تحت الظفر تجعل الظفر ينطوي ويدخل في الجلد

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يوجد طبقة تحت الظفر الكبير في القدم لونها أبيض، وتجعل الأظافر تنطوي وتدخل في الجلد من الجوانب.
أفيدوني أفادكم الله، وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
ليست كل تبدلات الأظافر هي فطريات:
فالحالة التي تشكو منها هي على الأغلب انغراس الظفر في الجلد، وقبل العلاج علينا التفكير في الأسباب، ومن أهم الأسباب استعمال الحذاء الضيق أو غير المناسب ولو مرة أسبوعياً، إذ يجب ألا تظهر مواضع الأصابع من فوق الحذاء بعد لبسه، وإلا فالحذاء ضيق، كذلك ينبغي أن يكون تصميم الحذاء مدوراً من الأمام، وليس مثلثاً؛ وذلك لإعطاء مساحة للأصابع، وعدم ضغطها فيدخل الظفر في الجلد.
إذا وضعت قدمك فوق الحذاء دون أن تلبسه، فهل تكون مساحة القدم أكبر من قاعدة الحذاء؟
فإن خرجت ولو بعض أطراف الأصابع خارج نطاق الحذاء فهو ضيق وغير مناسب ومهيأ لعودة المرض عاجلاً أم آجلاً.
كذلك الحذاء القوي القاسي غير المرن.
ومن الأسباب الأخرى لعب كرة القدم بدون حماية كافية لنهايات الأصابع، مما يؤدي إلى رضوض متكررة، وانغراس الظفر.
كذلك فإن قص الأظافر بطريقة خاطئة، وترك مجال لزوايا الظفر القاسي للدخول في اللحم، والطريقة الصحيحة هي قص نهاية الظفر بشكل مستقيم دون الالتفاف مع انحناءة نهاية الأصبع.
وإنه بعد اتخاذ أسباب الوقاية تماماً قد تختفي المشكلة وقد تحتاج إلى استعمال العلاجات المحافظة، كالمضادات الحيوية الموضعية، ونترات الفضة وغيرها، ولكن إن لم يجد كل ذلك فقد يستطب العلاج الجراحي وذلك بقلع الظفر فينمو من جديد بشكلٍ صحيح مناسب، أو قلع الظفر مع تخريب رحم الجزء الذي غالباً ينغرس مع إبقاء الجزء الداخلي منه، فينمو جزئياً ويكون مقبولاً طبياً وجمالياً وصحياً.
كل ما ذكرناه أعلاه لا ينفي وجود الفطريات مع انغراس الظفر في الجلد، وما يؤكد وجود الفطريات هو الفحص المباشر والمزرعة الفطرية وقد ناقشنا فطريات الأظافر في الاستشارة رقم ( 251709 ).
وهذا نصها:
( أولاً: قد تبدأ الإصابة الفطرية للأظافر بالتهاب ما حول الظفر، ثم يصاب الظفر، والذي يؤدي إلى ضخامة الأظافر، وتغير لونها وتحولها إلى الشكل الباهت، بدل البريق الصحي اللامع، وهذا غالباً يعني إصابتها بالفطريات، ولكن يجب أن تشخص الإصابة الفطرية ( بعد الكشف السريري ) بالفحص المباشر المجهري، ورؤية العناصر الفطرية، أو بالمزرعة التي تقرأ بعد أسبوعين، لتعيين نوع الفطر، وعلينا ألا ننسى العوامل المهيئة للإصابة الفطرية الظفرية، مثل الرطوبة وغمس اليدين أو القدمين بالماء لفترات طويلة، وكذلك الرضوض المتكررة، وكذلك استعمال الجوارب الرطبة لفترات طويلة، كما يفعل الرياضيون.
ثانياً: علاج فطريات الأظافر يحتاج متابعة طبية، وفي حال عدم حصول الفائدة المطلوبة على العلاج الموضعي، أو كان عدد الأظافر المصابة كثيراً كحالتك، عندها تستطب العقاقير عن طريق الفم، والتي تحتاج بعض التحاليل الدموية قبل وأثناء العلاج، كما وأن العلاج يحتاج فترة طويلة، قد تمتد إلى 6 شهور (للقدم) يتم خلالها نمو ظفر جديد بدل الظفر المريض، ومن هذه العقاقير (Sporanox cap ) والذي يؤخذ كبسولتان مرتين يومياً لمدة أسبوع، ثم يوقف ثلاثة أسابيع، وهذا يسمى دورة، وهو يستطب لثلاث دورات، وأحياناً أكثر، ولكن تحت إشراف طبي مع التحاليل والمتابعة.
ثالثاً: ولا ننسى أنه لو تأكد التشخيص، فالمرض معد إن تمت ظروف ملائمة لنقل العدوى.)
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً