الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشعر الزائد في جسم المرأة وأضرار استخدام المساحيق لنزعه وكيفية إزالته

السؤال

السلام عليكم
أعاني في جميع أنحاء جسمي من الشعر الزائد الذي يشوه جسمي وخاصة وجهي، مما سبب لي إحراجاً دائماً، وقد جربت نزعه بأحد المساحيق، وهو عبارة عن بودرة تخلط مع الماء وتوضع على المكان الموجود فيه الشعر، لكنه رجع مرة أخرى بقوة مع ظهور حبوب متقيحة، وقد شُفيت منها بعد فترة طويلة لكن الشعر ما زال يتزايد، فكيف أتخلص من هذه المشكلة؟!
وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نعيمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن ما تعانين منه يسمى الشعرانية، ولها أسباب عديدة، وقد أوردنا سابقاً بعض الإجابات المتعلقة بالموضوع.
فهناك بعض الأدوية الموضعية أو عن طريق الفم التي قد تسبب الشعرانية، وفي حال غياب قصة الأدوية، فيجب الابتداء بتحليل الهرمونات، ومعرفة مستواها في الدم، وعلاج الخلل الموجود حال العثور عليه، كما يجب إجراء تصوير بالأمواج فوق الصوتية للبطن وخاصةً المبيضين؛ لنفي أي احتمال للمبيضات متعددة الكيسات التي قد تكون هي سبب هذه التظاهرات من الشعرانية، وهل هناك أي اضطرابات في الدورة الشهرية سواءً بالتوقيت أو المدة أو الشدة؛ لأنه بالطبع وجود اضطرابات يرشح ويرجح السبب الهرموني، وإن كنتِ متزوجة، فهل تم حمل وولادة طبيعية، فإذا كان ذلك قد حدث فإنها تعتبر علامة إيجابية جيدة على أن الهرمونات طبيعية.
ولابد من معرفة تاريخ الشعرانية وهل هو متعلق بحدث طارئ معروف ومتميز هرمونياً، وهل بقية إخوتك الإناث كان عندهن أعراض أو أشياء مماثلة، وكيف استمر واستقر حالهن بعد ذلك؟ لأنه يوجد زيادة الشعر ذات توزع عائلي.
وإن وجدت أي نتائج غير طبيعية في الهرمونات أو التصوير، فالمسألة تحتاج مراجعة طبيب الغدد الصماء، فهذه الشكوى من اختصاصه.

وبعد تحري الأسباب نبدأ بالعلاج، والذي يتسلسل من البسيط كالحلاقة - كما سنورد تفصيلا بعد قليل - أو الحلاوة على اختلاف المواد المستعملة، أو التشقير بالماء الأكسجيني أو التخثير الكهربائي - وقد بطل استعماله -، أو الليزر وهو أغلاها وأكثرها فاعلية، ولكن تحتاج عدة جلسات، ويجب أن يتم بأيدي خبيرة ثقة، وذلك للوصول إلى النتائج الصحيحة الموثوقة بعيداً عن الاستغلال.

وأما إزالة الشعر فإن له طريقة خاصة لتجنب الالتهاب والتقيح كما حصل معك، ولذلك ننصح بمراجعة الاستشارة رقم (266107) ففيها معلومات عامة عن كيفية إزالة الشعر بالحلاقة، والاستشارة تناقش موضوع حلاقة شعر العانة، ولكن ذلك ينطبق على كل شعر نريد حلاقته لتجنب أسباب الالتهابات والتقيح.

ونؤكد على أنه للتخلص من الشعر الزائد يجب أولاً بالبحث عن الأسباب وعلاجها، وثانياً استخدام الليزر إن توفر وتوفرت القدرة المالية على استعماله، وأما الهرمونات التي يجب تحليلها لمعرفة السبب الهرموني للشعرانية فقد ذكرناها في الاستشارة رقم (267214).
وأما استعمال (الدايين 35) في علاج الهرمونات واضطرابها وتأثيراته الجانبية فقد ناقشناها في الاستشارة رقم (252554) فارجعي إليها.
والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً