الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

القلق النفسي وأثره على اضطرابات القلب

السؤال

السلام عليكم

منذ نحو شهر وأنا أعاني من بعض الاضطرابات على مستوى القلب، فهي تأتي من مرة إلى خمس مراتٍ في اليوم، وقد زرت طبيباً عامّاً وقال لي بأن قلبي سليم، وبأني أعاني من بعض القلق والاضطراب النفسي..وأنا أقر بهذا.

بعدها ذهبت إلى طبيب قلب وقال لي نفس الشيء، وأعطاني فيتامين + المغنيزيوم، وقال لي: عليك بالرياضة المنتظمة، وقد بدأت فعلاً، لكن المشكلة أني عندما أبدأ بالرياضة في غضون 10 أو 15 دقيقة يبدأ قلبي بالخفقان بقوة، وأتوقف، وقد توقفت عن ممارسة الرياضة لهذا السبب، ولا أدري ماذا أفعل؟ فأرجو الإرشاد.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

من أكبر الأسباب التي تؤدي إلى الشعور بالخفقان والاضطراب في القلب هو القلق النفسي، فأنا أتفق مع الطبيب الفاضل تماماً أنك تُعاني من قلق نفسي، وهذا الخفقان هو جزء من أعراض (النفسوجسدية) المصاحبة للقلق، وما وصفه لك الطبيب من فيتامين وماجنيزم، فأعتقد أنه لا بأس به، ولكن ومع احترامي الشديد للطبيب فإني لا أرى أن ما وصفه لك هو الشيء الناجع لعلاجك من ناحية الأدوية، وسيكون الأفضل بالنسبة لك هو العقار الذي يُعرف باسم (إندرال)، وهو يقلل من الخفقان الذي في الأصل ناتج من نشاط الجهاز (الثنبساوي) وذلك ناتج عن القلق، وجرعة هذا الدواء (الإندرال) هي 10 مليجرام صباحاً ومساءً لمدة شهرين، ثم تتناوله بمعدل 10 مليجرام في الصباح لمدة شهرين، ثم تتوقف عنه.

لا بأس أبداً من أن تتناول معه أحد الأدوية المضادة للقلق، والدواء الأفضل العقار الذي يُعرف باسم (موتيفال) وهو دواء بسيط جدّاً يمكنك أن تتناوله بجرعة حبة واحدة ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم تتوقف عنه، وإذا لم تجد هذا الدواء (موتيفال) فسيكون العلاج الآخر هو (دوجماتيل) وهو -حسب ما أعرف- موجود في الجزائر، وجرعته هي 50 مليجرام صباحاً و50 مليجرام مساءً لمدة شهرين، ثم بعد ذلك خفض الجرعة إلى 50 مليجرام يوميّاً لمدة شهرين أيضاً، ثم توقف عنه.

أرجو أن أؤكد لك أن ما ذكره لك الطبيب من ممارسة الرياضة بالطبع هي أمرٌ جميل وسوف تساعدك كثيراً، فعليك أن تحافظ عليها، وبعد أن تبدأ في تناول الإندرال سوف تتوقف عنك هذه الضربات القوية، وتستطيع أن تمارس رياضتك إن شاء الله في حفظ الله ورعايته..

عليك أيضاً ألا تكثر من تناول المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين مثل الشاي والقهوة، وكذلك من المشروبات الأخرى مثل البيبسي، وكذلك الشكولاتا التي تحتوي أيضاً على هذه المواد المثيرة.

عليك أيضاً بتنظيم نومك وهذا يُساعدك كثيراً، وكذلك قم بممارسة بعض تمارين الاسترخاء، وهنالك تمارين التنفس التدرجي، والتي هي من أفضل تمارين الاسترخاء، وتوجد كتيبات وأشرطة توضح كيفية القيام بهذه التمارين، وكثير من الاستشارات السابقة التي حوت على كيفية القيام بهذه التمارين موجودة لدى الشبكة الإسلامية فيمكنك الاطلاع عليها.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً