الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استبدال السبراليكس بالفافرين لعلاج التوتر والقلق

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في البداية أسأل الله العلي القدير أن يرفع قدركم في الدنيا والآخرة ,وأن يكتب لكم الأجر والمثوبة على ما تقدمونه من جهودٍ لمصلحة إخوانكم.

عندي مشكلة نفسية استشرتكم فيها سابقاً، فنصحتموني باستخدام السبراليكس، فنفعني الله به، فجزاكم الله عني كل خير، وبعد مضي السنة من استخدامه تدرجت في تركه كما نصحتموني، ولكن بعد مضي 6 أشهر حدثت عندي انتكاسة، فرجعت لاستخدام السبراليكس، ولي تقريباً شهر حتى الكتابة إليكم، ولكن حدثت عندي مشكلة غريبة لم ألاحظها في استخدامي الأول للسبراليكس، وهي عدم القذف نهائياً منذ استخدامي له، فهل أستبدله بالبروزاك؟ والمشكلة الأساسية هي توتر وقلق يصاحبه خمولٌ وتغيُّر في المزاج. فبماذا تنصحوني؟!

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إني أتفق معك أن السبراليكس في بعض الحالات ربما يؤدي إلى قلةٍ في القذف، وربما يحدث أيضاً نوع من القذف الخلفي؛ أي أن القذف يسترجع داخل المثانة وحول غدة البروستاتا، وهذا يحدث وهو ليس بالأمر الخطير، ولكنه مزعج بعض الشيء، ولذا فإني أنصحك بأن تتوقف عن استعمال السبراليكس، وأما بالنسبة للبديل فالبروزاك ربما لا يكون بديلاً جيداً؛ لأن البروزاك أيضاً ربما يسبب ضعفاً أو قلة في القذف، وربما يكون في الأصل لديك الاستعداد لهذه الإشكالية، ولذا لا أنصحك بالبروزاك.

أما الدواء المناسب فهو الفافرين؛ حيث إنه لا يسبب هذه الأعراض بدرجة كبيرة، والجرعة التي تحتاج لها هي 50 مليجرام ليلاً كبداية، فتناول الفافرين بعد الأكل فهذا أفضل، وبعد مضي أسبوعين ارفع الجرعة إلى 100 مليجرام واستمر عليها، وفي رأيي أن المائة مليجرام سوف تكون جرعة كافية جداً، فاستمر عليها لمدة ستة أشهر، ثم بعد ذلك يمكن أن تخفض إلى 50 مليجرام لمدة ستة أشهر أخرى، فهذا إن شاء الله سوف يساعدك في إزالة القلق والتوتر، وكذلك الخمول وتعثُّر المزاج. وأسأل الله لك الشفاء والعافية.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً