الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عدم استجابة الرحم للهرمونات ونزول دم الدورة.

السؤال

إخواني الأفاضل! أنا تغريد صاحبة الاستشارة رقم: (270407) وبخصوص أسئلتكم التي وردت في الإجابة، أقول: إن شكلي الأنثوي مكتمل تماماً منذ عمر ال 16 سنة وقبل أخذ الهرمونات، ولكن بعد أخذ الهرمونات كبر حجم الثدي لدي قليلاً، كما أنه لدي شعر في جسدي كله بشكل طبيعي ولا توجد أي أمور غير طبيعية، أما بخصوص عدم استجابة الرحم فالذي قصدته هو عدم نزول دم ولا مرة إضافة إلى عدم ازدياد حجمه معا، وعبارة لم يشاهد خط إطباق واضح وردت في تقرير صور الرنين، أما بالنسبة للتحاليل فهي:
Fsh 8,8
Lh 6,88
Prolactin 19,9
Estradiol 39,46
Tsh 0,576
FT4 1,15
أرجو أن تخبروني بحقيقة وضعي طبياً، فهل أنا في حالة عقم ليس لها علاج ولاداعي لأخذ أي علاج؟ لأنني وكما قلت: إنني استمريت على العلاج مع البريمارين ونوركولوت أكثر من عام دون نتيجة، وأن حالتي عبارة عن تشوه خلقي داخلي (رحم ضامر)، أم أنه في الإمكان أن يستجيب الرحم بعد فترة قد تطول، على اعتبار أن استراديول الغدة النخامية أصبح طبيعياً منذ وقت قريب فقط، وأنه يحتاج لوقت حتى يظهر تأثيره على الرحم؟
أرجوكم أفيدوني ولا تخفوا عني حقيقة الوضع؛ فإيماني بالله عز وجل كبير جداً، والحمد لله على كل حال.
ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ تغريد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فقد كان من المفترض في حالتك أن ينزل الدم بعد تناول هرمون الاستروجين والبروجستيرون بغض النظر عن معدل هرمون الاستروجين في الدم؛ لأن الهدف منها كان تشغيل الرحم مباشرة عن طريق هذه الأدوية، وطالما أن المظاهر الأنثوية الأخرى لديك واضحة كالثدي والشعر، فهذا يعني أن هرمون الاستروجين الذي يفرز من المبيض جيد ولذلك ظهرت هذه الأعراض، وأنت تقولين أنها موجودة منذ أن كنت في السادسة عشر من العمر، وبالتالي فإن هرمون الاستروجين كان جيداً منذ تلك الفترة ومع ذلك لم تنزل الدورة، وهذا يعني أن الرحم لا يستجيب لهذه الهرمونات، وعدم وجود خط إطباق في صورة الرنين المقصود منها عدم رؤية بطانة الرحم في الصورة وهذه قد تكون هي المشكلة، ألا وهي عدم تخلق بطانة الرحم، ولذلك فهي لا تستجيب للهرمونات سواء من داخل جسمك أم من الأدوية المعطاة وهذا وضع نادر؛ لأنه يعني أنه حتى لو كان هرمون الاستروجين لديك طبيعياً، فإن الرحم لن يستجيب لها لعدم وجود البطانة (والبطانة هي عبارة عن خلايا موجودة في داخل الرحم تتأثر بالهرمونات وتسمك نتيجة التغيرات الهرمونية، ثم تنقشع أثناء الدورة لتبنى من جديد مرة أخرى في الدورة التالية).
ومن الضروري في حالتك عمل تحليل للكروموسومات لمعرفة طبيعة جسمك، فإن كانت أيضاً طبيعية فهذا يعني أن التشخيص السابق أي عدم وجود بطانة في الرحم هو السبب في هذه الحالة، وهذا مع الأسف لن يتحسن بتحسن معدل هرمون الاستروجين في الجسم؛ لأنه كان من المفترض أن يستجيب للأستروجين الذي تناولتي عن طريق الحبوب ألا وهو البريمارين وهذا لم يحصل!
وفي هذه الحالة يكون حصول الحمل غير وارد مع الأسف!!! لأن هذه البطانة أيضاً هي التي من المفترض أن ينزرع فيها الجنين حتى يستطيع أن ينمو بصورة طبيعية، وأسأل الله تعالى أن يثبتك على دينه ويرزقك من الخير كله عاجله وآجله.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر سمر

    السلام عليكم ...يا اخت اتمنى ان تكوني قد وجدت العلاج ورزقك الله بالاطفال

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً