الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

منع الحمل أول الزواج

السؤال

السلام عليكم.

سأتزوج قريباً إن شاء الله، وحالتي المادية لا تسمح لي بالإنجاب في الوقت الحاضر، وأرغب في معرفة طريقة لمنع الحمل دون التسبب في العقم مع طول فترة الاستعمال، مع العلم أن العادة الشهرية غير منتظمة.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلا يجوز منع الحمل خوفاً من الحالة المادية، فمن المعروف أن الأولاد يكتب رزقهم وهم في بطون أمهاتهم، والله تعالى يقول في كتابه العزيز في موضعين: ((نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ))[الإسراء:31]، وفي موضع آخر: ((نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ))[الأنعام:151]، وبالتالي فهناك أناس يطلبون الذرية رغبة في أن تشملهم رحمة الله تعالى ويرزقون مع هؤلاء الأطفال الذين تكفل الله تعالى بإجراء الرزق عليهم.
ويجب أيضاً أن تعلمي أن الذرية ليست بيدك وقتما تريدينها تجدينها، ومعروف طبياً أن معدل الإخصاب لدى المرأة يبدأ بالانخفاض بعد عمر الـ(24)، وبالتالي فمن المتوقع أن تجدي صعوبة إذا ازداد العمر بعد ذلك حتى لو لم تأخذي مانعاً.
ولا يوجد مانع مضمون يؤخذ لفترة طويلة كما ذكرت من دون إحداث أعراض جانبية قد تضر لاحقاً، خصوصاً وأن العادة الشهرية لديك غير منتظمة. ويمكنك إذا أردت لفترة قصيرة حتى تعتادي على الحياة الزوجية أخذ حبوب توضع في المهبل قبل الجماع لقتل الحيوانات المنوية، ولكن نسبة الفشل فيها مرتفعة، وقد تصل إلى 5%، أو أن يستعمل زوجك العازل (Condom)، وتصل نسبة الفشل عليه من 2 - 15%، أو الابتعاد عن الجماع في أيام التبويض ولكن نسبة الفشل أيضاً فيها مرتفعة وتصل إلى 30 - 40%.
وبالتالي فأنا أرى أن تستخيري الله عز وجل في موضوع المنع، وبالذات أن كثيرات قد منعن الحمل في أول الزواج وابتلين بإعاقة الحمل بعد ذلك، وربما كان هناك عائق أصلاً ولم يكتشف مبكراً بسبب منع الحمل لفترة من الزمن.
نسأل الله تعالى أن يبصرك بالخير ويرشدك إلى ما ينفعك في الدنيا والآخرة.
والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً