الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل من خطة للجمع بين حبي للإنترنت والنشاطات الأخرى؟

السؤال

السلام عليكم.
أحب الإنترنت كثيراً وأستفيد منه جداً، وأتمنى أن تساعدوني في وضع خطة لكي أجمع فيها بين الإنترنت والنشاطات والارتباطات الأخرى، حيث أني لا أريد أن يؤثر الإنترنت على الأشياء أخرى؛ لأن هذا ما يحدث للأسف. وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ محبة الصالحين حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الإدمان على النت يحول الإنسان إلى معاق اجتماعيّاً وفقير جدّاً في مهارات الحياة، ويؤثر على صحته ونمو خلاياه وتجددها، وقد يؤدي عند الغافلات إلى ضياع الواجبات كالصلوات وبر الوالدين، وعند ذلك يدخل في دائرة الحرمة، وكل شيء إذا زاد عن حده فإنه ينقلب إلى ضده، ومرحباً بك في موقعك، ونسأل الله أن يوفقك لما يحبه ويرضاه.

وقد أسعدنا هذا السؤال الذي يدل على وعي ونضج، وهذا من أكبر ما يعين على العلاج والتنظيم خاصة بعد الشعور بالمشكلة، ولا يخفى على أمثالك أن الإنسان مكون من روح وجسد وعقل، وغذاء الأرواح إنما يكون بالذكر والصلاة والتلاوة وفعل الخير والإنابة، وغذاء الجسد إنما يكون بالطعام والراحة والرياضة، وغذاء العقل يكون بالعلم والبحث والتفكر والمذاكرة والمدارسة والتعب في التحصيل.

كما أن هناك علوماً لا تنال إلا بالخوض في غمار الحياة ومجالس الأدباء والأمهات والأجداد والاحتكاك مع الناس، والإنترنت لا يوفر إلا ما يتعلق بالمعلومات وبعض الترفيه، مع تحفظنا على الترفيه المعلب والمصنع بمواصفات قد لا تتناسب مع ديننا، وحتى لو فرضنا أنها مناسبة وسليمة فإنها لا تخلو من الخيال، وفيها تعويد على ثقافة التلقي والانبهار بالفلاشات والزينات والأنوار، ونحن في الحقيقة نحسن الظن بمن يدخلون للمواقع الإسلامية، ولكن الذين لا يهتمون بنوع المطروح يعرضون أنفسهم للفتن ويدخلون في مجازفات غير مأمونة العواقب، وما أكثر الضحايا، والسعيدة من اتعظت بغيرها، ونحن ننصحك بما يلي:-

1- التوبة إلى من بيده الخير والتوفيق.

2- تنظيم الوقت.

3- إعطاء الجسم راحة حسب المكونات الروحية والجسدية والعقلية.

4- وضع الإنترنت في صالة مفتوحة.

5- عدم الدخول إلى مواقع لا تعرف بالخير.

6- تحديد أهداف واضحة في الحياة.

7- تقوى الله في السر والعلن.

8- أداء الصلوات في أوقاتها.

9- التقييم والمحاسبة المستمرة.

ونسأل الله لكم التوفيق والسداد.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً