الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حالات الاكتئاب والوساوس القهرية وتأثيراتها العضوية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أعاني منذ سنة من إمساك دائم، وقد استعملت النورماكول مدة شهرين دون جدوى، كما أنني أعاني من إرهاق دائم، وقد فقدت حوالي 12 كج من وزني في فترة بسيطة - 3 أشهر -.

وأعاني أيضاً من توتر دائم نتيجة أنني مصاب بوسواس قهري في الصلاة والوضوء والطهارة، والذي ساهم في ازدياد الوسواس أني أعاني من تشتت الذهن منذ أيام الدراسة مما يجعلني ضعيف التركيز.

ومنذ شهر تقريباً حدث لي إغماء في الطريق، وقد أحسست قبل الإغماء بتنميل كامل في الجسم، ولكني لا أذكر إلى الآن المكان الذي أغمي علي فيه، وحتى لما استرجعت وعيي في المستشفى قالوا أنني تكلمت معهم وأنني أعطيتهم رقم هاتف منزلنا بالرغم من أنني لا أتذكر هذا.

وقد أوصى الأطباء بصورة مقطعية للدماغ لشكهم في وجود صرع، غير أن النتيجة كانت جيدة، وقد أخذوا صورة بالأشعة على القلب فتبين وجود انتفاخ في القلب، غير أنه زال بعد أيام عندما أجريت فحصاً بالصدر، فما العلاج؟!

وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Abdou allah حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمن أكبر مسببات نقصان الوزن والإمساك هو القلق والاكتئاب والوساوس القهرية، وفي حالتك ستكون أفضل بداية هي تناول الأدوية المضادة للاكتئاب والوساوس والقلق.

وأود أن أصف لك عقارا يعرف باسم (زيروكسات)، فأرجو أن تبدأ في تناوله بجرعة نصف حبة (10 ملغم)ليلاً بعد الأكل لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك ارفع الجرعة إلى حبة كاملة واستمر عليها لمدة شهر، ثم ارفع الجرعة إلى حبتين في اليوم واستمر على هذه الجرعة لمدة 6 أشهر، ثم ابدأ في تخفيض الجرعة بمعدل نصف حبة يومياً كل أسبوعين حتى تتوقف عن الدواء.

وأرجو أن تبدأ في ممارسة رياضة المشي بعد شهر من بداية الدواء، فهذا إن شاء الله سوف يساعدك كثيراً في تحسين الطاقات النفسية والجسدية بالنسبة لك، كما أن الرياضة من أفضل الطرق لعلاج الإمساك.

ومن العلاجات المدعمة الأخرى لعلاج الوساوس هو العلاج السلوكي والذي يقوم على مبدأ تحقير الفكرة الوسواسية وعدم اتباعها والقيام بما هو مضاد لها، وبالنسبة للصلاة فأرجو الاقتداء بالجماعة مع التأكيد لنفسك في كل مرة بأن صلاتك صحيحة، وبالنسبة للوضوء يجب أن تحدد كمية الماء الذي تتوضأ به، وأن لا تعيد الوضوء مطلقاً، وهذا ينطبق على الطهارة أيضاً.

وأنا على ثقة كاملة بإذن الله تعالى أنك في ظرف شهرين باتباعك للإرشادات السابقة وبتناولك للدواء الموصوف سوف تحس بتحسن كبير سيكون مستمراً حتى تبلغ الشفاء التام بإذن الله تعالى.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً