الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إخبار الشابِّ الفتاة بحبِّه لها.. نظرة شرعية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أبلغ من العمر 15 عاماً، وأحب فتاة تبلغ من العمر 12 عاماً؛ فهل أخبرها بحبي لها؟!

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ali jamal حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن هذا إعجابٌ وميل، والحب الحقيقي هو ما كان بعد الرباط الشرعي، ولا مانع من إخبار أهلها؛ فإن حصلت الموافقة كان اللقاء والرؤية الشرعية حتى تكون العلاقة معلنة وواضحة، ولا ننصحك بالإقدام على هذه الخطوة إلا بعد إعلام أهلك، مع ضرورة أن يكون عندك استعدادٌ لمتطلبات هذه الخطوة، والعاقل يراعي ظروفه وأحوال أهله وعادات بلده التي لا تخالف شريعة الله.

نحن في الحقيقة نتمنى عدم استعجال أبنائنا الكرام في مثل هذه الأمور؛ لأن مشوار الحياة طويل، والإنسان لابد أن يحسن الاختيار ويحكِّم عقله قبل العاطفة ويتبع توجيهات النبي صلى الله عليه وسلم القائل: (فاظفر بذات الدين تربت يداك).

إذا كان لابد من استطلاع رأي الفتاة فلابد من إرسال محرمٍ من محارمك لتوجيه السؤال إليها؛ لأنه ربما كانت تميل إلى غيرك، وربما لا تبادلك المشاعر، وهذا ليس عيباً فيك ولا فيها؛ بل إنها لا تملك ذلك، فالأرواح جنود مجندةٌ ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف.

هذه وصيتي لك بتقوى الله، ثم بغض بصرك والانشغال بإعداد نفسك للزواج، فإن علاقة المسلم بالمرأة لابد أن تكون ضمن الأطر والضوابط الشرعية، فإن كل علاقة لا تحتكم لضوابط الشرع وبالٌ وخسرانٌ على أهلها حتى ولو حصل الرباط بعد ذلك. ونسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يُرضيك به.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً