الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإصابة بضيق شديد وتوتر قبل الامتحانات... الحالة والعلاج

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أعاني من القلق منذ صغري، وقد أثر ذلك على حياتي، ولكن المشكلة أصبحت أوضح منذ التحاقي بكلية الطب، فمنذ العام الأول وأنا أعاني من قلق شديد قبل الامتحانات أصبح يمنعني حتى من القدرة على المذاكرة، وقد أدى ذلك لتأخري ثلاثة أعوام في الدراسة، وأنا الآن في السنة الرابعة، وأصبحت لا أستطيع أن أذاكر قبل الامتحانات لأني أصاب بضيق شديد واكتئاب وتوتر عند المذاكرة فأقوم بتأجيل الامتحانات، وأنا الآن عندي امتحانات في سبتمبر، وقد نصحني البعض بتناول دواء البوسبار، فما رأيكم؟!

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن القلق النفسي هو من الطاقات المطلوبة حتى يكون الإنسان مثابراً وناجحاً، ولكنه حين يزيد عن الحد الصحي يؤدي إلى نتائج عكسية، وتخصص الطب من العلوم التي تتطلب المزيد من الجهد، وهذا ولّد لديك ما يعرف بقلق الأداء.

وعليه أرجو أن تتبعي النصائح التي سأذكرها وهي:
1- اعلمي أن القلق ظاهرة طبيعية تحدث للكثير من الطلاب أيام الدراسة، وأرجو أن تأخذي ما هو جيد ومحفز منه.
2- أرجو أن تديري وتقسمي وقتك بصورة واضحة، فهذا من سبل النجاح وتحسين التركيز، فخصصي وقتاً للراحة ووقتاً للمذاكرة ووقتاً لممارسة الرياضة ووقتاً للعبادة ووقتاً للتواصل الاجتماعي والترفيه عن النفس.

3- عليك بممارسة تمارين التنفس الاسترخائية وذلك بالاستلقاء في مكان هادئ مع غمض العينين وفتح الفم قليلاً والتأمل في شيء طيب، وبعد ذلك خذي نفساً عميقاً وبطيئا عن طريق الفم (شهيق)، ثم اقبضي على الهواء قليلاً في الصدر ثم أخرجيه بنفس القوة والبطء (زفير)، وكرري هذا التمرين من 4 إلى 5 مرات في كل جلسة بمعدل مرتين في اليوم.

4- أرجو الاستعانة بصديقاتك للدراسة في مجموعات.

5- الأدوية المضادة للقلق سوف تساعدك كثيراً بإذن الله تعالى، فالـ(بوسبار) هو دواء جيد ولكنه بطيء، حيث تبدأ فعاليته بعد أسبوعين إلى ثلاثة من بداية العلاج، والدواء البديل والجيد بالنسبة لك هو العقار الذي يعرف باسم (فلونوكسول)، فأرجو أن تبدئي في تناوله بجرعة حبة واحدة (نصف ملغم) ليلاً لمدة أسبوع ثم ارفعي الجرعة بعد ذلك لحبة صباحاً ومساء لمدة شهرين، ثم خفضي الجرعة إلى حبة واحدة ليلاً لمدة شهر آخر، وفي حالة عدم الحصول على الـ(فلونوكسول) فالدواء البديل يعرف باسم (موتيفال)، وجرعته هي حبة واحدة ليلاً لمدة أسبوع، ثم ترفع الجرعة لحبة صباحاً ومساء لمدة شهر، ثم تخفض لحبة واحدة ليلاً لمدة شهر.
أسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد، وأن نراك طبيبة مميزة وحاذقة.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً