الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج القلق عن طريق عقار (البروزاك) وكيفية التعامل مع آثاره الجانبية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنا صاحب استشارات سابقة، حيث استعملت في البداية سيروكسات مع روميرون لمدة 7 أشهر، ثم قام الدكتور المعالج بتغيير الدواء إلى بروزاك 40 ملجم صباحاً، وأمبتربلين20 ملجم مساءً، ولي الآن حوالي 8 أشهر، ولكن ألاحظ عند استعمالي أمبتريبتلين 20 ملجم بعدم النوم المريح وأحلم أحلاماً متشابكة، وبعد المغرب أشعر بتقلص في المعدة من جهة المرارة، وأيضاً أشعر بثقل شديد بالمعدة وخاصة بعد وجبة العشاء.

وهذه الأعراض تأتيني دائماً مساءً، وأشكو أيضاً من قلق شديد أحياناً، وخاصة عندما أتفاعل مع أي شيء فأشعر أني سريع جداً حتى تأتيني حالة تنميل بجسمي إلى أن أستريح ثم أهدأ.

ودائماً عندما أريد أن أنجز أي عمل تأتيني هذه الحالة، وأيضاً عندما أدخل في حديث أو نقاش مهم، وعندما أكون هادئاً ولا أشكو من أي أعراض يأتيني شعور بسيط بالخوف، أي لا أبقى إنساناً صحيحاً 100%، فلماذا البروزاك لم يؤدي عمله؟ علماً أني قمت بشراء فلونكسول ولكن لم أستعمله إلى الآن.

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Sami حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن البروزاك من الأدوية الممتازة جداً، ولكن بالطبع لا يفيد كل الناس، فإذا لم تتحسن على البروزاك بعد 12 أسبوع من بداية تناوله فيجب التوقف عنه لأنه ليس بالدواء المناسب، وعند ذلك يمكنك أن تنتقل لدواء آخر مثل (سبراليكس) بجرعة 10 ملغم ليلاً لمدة أسبوعين، ثم ترفعها إلى 20 ملجرام ليلاً، وتستمر على هذه الجرعة لمدة 6 أشهر ثم تخفضها إلى 10 ملغم ليلاً لمدة 6 أشهر أخرى.

وأما إذا ظهرت فعالية البروزاك خلال المدة المشار إليها فاستمر عليه وارفع جرعة الـ(أميتربتلين) إلى 25 ملجرام ليلاً، فهذه الجرعة سوف تحسن النوم.

وفي حالة فشل البروزاك واستبداله بالـ(سبراليكس) فلا داعي لتناول الـ(أميتربتلين)، وأما الفلونكسول فهو من الأدوية المفضلة لدي لعلاج القلق النفسي، ولكنه لا يفيد كثيراً في علاج الاكتئاب، ولا أعتقد أن الإكثار من الأدوية هو أمر مرغوب فيه.

وأرجو أن تكون حريصاً في ممارسة الرياضة، فهي مهمة جداً لإزالة الكثير من الأعراض النفسية والجسدية التي وردت في رسالتك.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً