الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطبت فتاة متدينة لكن أخي يرفضها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لقد أحببت زميلة لي في العمل وذلك لأخلاقها العالية وطيبة قلبها ودينها القوي، وقد قمت بخطبتها، لكن أخي وبعض أفراد العائلة يقولون أنهم غير راضين عن هذه الفتاة من حيث الشكل أو المستوى الاجتماعي، فما رأيكم في ذلك؟!

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ع.م حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الإنسان يتزوج من تعجبه في شكلها وليس من تعجب أهله، ولولا اختلاف وجهات النظر لبارت السلع، والأرواح جنودٌ مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف.

أما من ناحية المستوى الاجتماعي فإن الدين والآداب والأخلاق تجبر كل نقص وخلل، والله تبارك وتعالى يقول في كتابه: (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ))[الحجرات:13]، ومرحباً بك في موقعك، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

ونحن ننصحك بالاستمرار في محاولات إقناع أهلك، وأرجو أن تجد من العلماء والفضلاء من يعاونك على ذلك، كما أرجو أن يظل هذا الأمر بينك وبين أهلك، فليس من المصلحة أن تعرف رأيهم فيها حتى لا يؤثر ذلك عليك وقد يكون سبباً للتوترات والأزمات مستقبلاً، ونحن نعتقد أن الأمر بيدك أنت أولاً وأخيراً، ولكننا نتمنى أن تكون حكيماً في تعاملك مع المسألة.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بضرورة الإكثار من الدعاء، فإن (القلوب بين أصبعين من أصابعه سبحانه يقلبها كيف يشاء)، نسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً