الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طريقة استبدال (الإيفكسر) بـ(البروزاك)

السؤال

مرحباً دكتور محمد.
وكل عام وأنت بخير.

أود أن أسألك -يا دكتور- حيث أنني قررت أن أغير الدواء من الإيفكسر إلى البروزاك فأنا الآن أتناول 150 ملغم، فأود أن أسألك عن طريقة التحول أم أنه لابد أن أتوقف عن الإيفكسر نهائياً بعدها أبدأ في تناول البروزاك، وأود أن أسأل عن فترة العلاج وجرعتها ومدتها وطريقة إيقافة بعد انتهاء فترة العلاج؟ وما هي أعراضه الجانبية؟ وهل البروزاك يزيد الوزن؟ وهل البروزاك يسبب أحلاماً غريبة مثل الإيفكسر؟ وهل البروزك دواء فعال وجيد؟ حيث أن الإيفكسر زاد وزني بشكل كبير جداً، ويسبب لي أحلاماً غريبة ومزعجة، وقد عرفت أن البروزاك يزيد اليقظة، فهل أتناوله في الصباح أفضل؟ وإذا كان هناك معلومات مفيدة عن البروزاك فأرجو أن لا تبخل علينا بها.

وشكراً يا دكتور محمد.

وكل عام وأنتم بخير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فجزاك الله خيراً وكل عام وأنتم بخير.
نأسف للتأخير في الرد على رسالتك.

ليست هنالك حاجة للتوقف الكلي عن الإفكسر حتى تبدأ في تناول البروزاك، والطريقة المثلى هي أن تخفض الإفكسر إلى 75 مليجراماً ثم تبدأ في تناول البروزاك بجرعة كبسولة واحدة 20 مليجراماً، وبعد أسبوعين توقف الإفكسر كاملاً وترفع البروزاك إلى 40 مليجراماً في اليوم، أي نوع من التغيير في الدواء ربما يؤدي إلى تبعات مختلفة، فإذن حدث لك نوع من القلق البسيط أو الشعور بالدوخة البسيطة لا تنزعج لذلك؛ حيث أنه تطور وقتي وسوف ينتهي في مدة قصيرة من الزمن.

فأرجو أن لا تبحث عن هذه الأعراض فربما لا تحدث لك مطلقاً، ولكن رأيت من الواجب التنبيه على احتمال حدوثها.

جرعة 40 مليجراماً من البروزاك تعتبر جرعة علاجية ممتازة، وأنا أنصح أن تكون مدة العلاج على هذه الجرعة تسعة أشهر بعدها خفض الجرعة إلى كبسولة واحدة في اليوم لمدة ثلاثة أشهر ثم يمكنك التوقف عن العلاج، علماً بأن البروزاك ليس لديه أي آثار انسحابية مزعجة.

وبالنسبة لتأثير البروزاك على الوزن فهو بصفة عامة لا يؤدي إلى زيادة في الوزن، وبعض الناس ربما يحدث لهم انخفاض بسيط في الوزن في الشهر الأول للعلاج، ولكن خلال الأشهر التالية سوف يرجع الوزن إلى طبيعته وربما يزيد قليلاً، وهذا ناتج عن الراحة النفسية وليس التأثير المباشر للدواء.

والبروزاك لا يسبب أحلاماً مزعجة، ولكن ربما يزيد اليقظة لدى بعض الناس، وفي هذه الحالة ينصح بتناوله صباحاً.

ولاشك أن البروزاك سليم جداً وفعال جداً، وهو أكثر الأدوية التي تم تداولها في السنوات العشر الأخيرة، ويفضل تناوله بعد الأكل؛ لأنه ربما يسبب عسراً في بداية العلاج، ومن آثاره الجانبية هو أنه ربما يؤخر القذف لدى بعض الرجال، وبالنسبة للنساء يتميز بأنه سليم إذا تم تناوله أثناء الحمل، وهذه ميزة كبيرة.

وبالله التوفيق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً