الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من تأخر الدورة الشهرية منذ الصغر، فما السبب والعلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أعاني منذ أن كنت صغيرة من تأخر الدورة الشهرية، وتأخرها يصل إلى شهر أو شهر ونصف أحياناً.
ذهبت للطبيبة مرتين، وعملت لي سوناراً ولم يظهر شيء، وأعطتني دواء لتنظيم العادة الشهرية، استخدمته وانتظمت عندي لمدة شهرين أو ثلاثة ثم عادت لنفس طبيعتها بالتأخير.

وأنا الآن متزوجة منذ شهرين، وجاءتني مرة واحدة، أي تأخرت شهراً كاملاً عن موعدها، فأريد أن أعرف سبب تأخرها؟ وكيفية علاجها طبيعياً إذا أمكن من غير أدوية؟ أو بماذا تنصحوني لتنظيمها؟

وهل تأخر العادة الشهرية ممكن أن يعطل عني أو يؤخر الإنجاب عني؟ مع العلم أن أمي كانت تعاني من نفس الأعراض وتأخر الدورة الشهرية في نفس عمري، وهي متزوجة أيضاً، فهل ممكن أن يكون وراثياً؟ وماذا تنصحوني طبياً وطبيعياً لتنظيمها؟

وهل أخذ دواء منع الحمل يساعد بتنظيمها خصوصاً أني أريد التأخر بالإنجاب لمدة سنة، وهل تنصحني باستخدام دواء منع الحمل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ملاك حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لابد أولاً من تشخيص سبب تأخر العادة لديك، فربما كنت تعانين من تكيس المبيض والذي هو السبب في اضطراب الدورة الشهرية في 75% من الحالات، وربما لم يظهر السونار سبباً واضحاً وذلك لصعوبة رؤية المبايض في بعض الحالات عند بعض الفتيات.

وكونك الآن متزوجة فأنا أرى أن من الأفضل إعادة الألتراساوند مهبلياً لمعرفة وضع المبايض، وكذلك إجراء تحليل للهرمونات كاملة للتأكد من تشخيص الحالة، فإن كانت الحالة فعلاً هي تكيس المبيض فهذا يكون في العادة موجوداً عند عدة نساء في العائلة، وإن لم يثبت كونه وراثياً حتى الآن.

وليس هنالك علاج يعيد الأمور إلى الوضع الطبيعي، فإن كانت الشكوى هي عدم انتظام الدورة فإن لم تكوني تريدين الحمل الآن فلا داعي لأخذ أية أدوية ولا ضرر من تأخر العادة حتى ثلاثة أشهر، ولكن إن كنت تريدين الحمل فعندها قد يستلزم الأمر أخذ منشطات للمبيض لإحداث الإباضة، وفي الحقيقة فأنا لا أنصحك بتأخير الحمل وذلك لعدة أسباب منها أنك لا تدرين إن كنت قادرة على الإنجاب أم لا؟ وهل أن الأمر سوف يأخذ وقتاً أم سيحصل بسهولة؟ فليس أفضل من أن تجربي نفسك مرة على الأقل في قدرة جسمك على الحمل.

وحبوب منع الحمل تنظم الدورة ولكنها تنظيمها لا يكون طبيعياً أي أنها لا تجعل المبيض يعمل من تلقاء نفسه بل على العكس، فهي تثبط عمل المبيض وانتظام الدورة يكون بسبب عمل هذه الحبوب على الرحم فقط.

ونصيحتي لك هي بوجوب المحافظة على وزنك ضمن الحدود الطبيعية وممارسة الرياضة بشكل منتظم وكذلك الابتعاد عن الحلويات والتقليل من النشويات والدهون في الأكل.
والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً