الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تشخيص الرعشة على أنها من أعراض القلق

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشعر برعشةٍ بسيطة جداً في الأصابع، وتزداد الحالة أثناء بذل مجهود كرفع شيء لمدة طويلة، وأعاني أيضاً من شتات ذهني - إذا كان له علاقة - فهل هذه الحالة تتطور مع مرور الوقت؟ وهل هذا سببه نقص في مادة الدوبامين؟ وهل له علاج؟!

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

هذه الحالة من الواضح أنها نوع من القلق البسيط جداً، ويظهر أنك حساس وتركز على وظائف جسدك وتلاحظها بصورة دقيقة، وهذا هو الذي جعلك تلحظ هذه الرعشة التي تظهر على الإصبع.

هنالك نظرية تقول أن الإنسان حين يبذل مجهوداً ويتعرض إلى عرق ربما هذا ينقص من مادة الصوديوم في الجسم، وإنقاص الصوديوم في الجسم يظهر في بعض الأحيان في شكل انقباضات عضلية ورعشة في بعض أطراف الجسم، ولكن لا أعتقد أنك تقوم بالمجهود الذي يعرضك لفقدان الصوديوم.

إذن أخي: في رأيي هو نوع من القلق البسيط، خاصةً أنك تعاني من الشتات الذهني، والشتات الذهني هو ضعف وقلة في التركيز، وهذا يكون ناتجاً من القلق والتوتر...هذا بالطبع لا علاقة له بمادة الدوبامين مطلقاً، فمادة الدوبامين هي من الموصلات العصبية التي تؤثر على مسارات أخرى ولا تؤثر على مسار القلق النفسي، خاصةً وأن القلق الذي تُعاني منه هو من النوع البسيط، وربما تلعب مادة السيروتونين دوراً في ذلك، أو ربما تكون مجرد حساسية في شخصيتك.

أخي الكريم: نصيحتي لك هي أن تتناول عقار موتيفال، وهو موجود والحمد لله في مصر، تناوله بجرعة حبةٍ واحدة ليلاً لمدة شهرين، ثم حبة واحدة ليلاً يوم بعد يوم لمدة شهر، ثم توقف عن تناوله.

نصيحة أخرى لك أيضاً هي الاهتمام بالرياضة، فالرياضية تعتبر محسناً كبيراً للجسم والنفس، وسوف تحس بانطلاقة، وسوف تحس بأن التركيز لك تحسن، وعليك أخي أيضاً بترتيب وقتك؛ بشرط أن تأخذ قدراً كافياً من الراحة، فالراحة مع الرياضة تؤدي إلى تحسن التركيز، خاصةً أننا وصفنا لك الموتيفال، ونعرف بإنه -بإذن الله- سوف يقضي على هذا القلق تماماً، فأرجو أن تطمئن.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً