السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنا سيدة متزوجة وأم لطفلين، وأعاني من قلق وخوف ينتابني بعض المرات من مجهول، وأتناول أتاراكس منذ ثلاث سنوات، وفي بعض المرات دوجماتيل، وعندما كنت أرضع ابني الثاني كنت مع أتاراكس، ولكن عندما توقفت عن إرضاعه أصبح كثير البكاء وأصيب بسببي، فهل له علاقة؟!

مع أنني سألت طبيب الحساسية الخاص به، فقال: لا علاقة للدواء بذلك، وأنه يمكنني المواصلة في علاجي، ولكنني دائمة الخوف من التوقف عن أتاراكس، فهل هذه حالة إدمانية أم لا؟ وهل يمكنني التوقف عن تناوله دون أي خوف؟!

وشكراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ع.ع حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الأتاراكس من الأدوية التي قد تسبب درجة بسيطة من التعود، ولا أقول: الإدمان، واستعمال الدواء بصورة متواصلة لمدة ثلاث سنوات لا ينصح بها مطلقا؛ لأن الأتاراكس يساعد في تخفيف وتثبيط أعراض القلق النفسي، ولكن لا يعالجه.

لذلك فإن نصيحتي لك هي التوقف عنه بالتدريج، وذلك بتخفيف الجرعة كل أسبوعين حتى يتم التوقف عنه، وهناك أدوية كثيرة جداً يمكنك استعمالها والاستفادة منها دون أي تعود أو إدمان، ومن هذه الأدوية عقار ريمانون (Remanon)، وهو متوفر في الجزائر، وجرعته في حالتك هي نصف حبة ليلاً، وهناك عقار آخر يعرف باسم فافرين، وجرعته هي 50 مليجرام ليلاً.

من الأدوية البسيطة جداً والمضادة للقلق عقار موتيفال، وجرعته هي حبة إلى حبتين في اليوم، وبالنسبة للدوجماتيل فهو عقار جيد لإزالة القلق، ولكن استعماله بكثرة يرفع هرمون الحليب لدى النساء.

بالنسبة لبكاء الطفل، فربما يكون ناتجاً من الفطام، فهذا يحدث للأطفال، وأما الدواء فلا أثر له؛ لأنه يفرز في الحليب بنسبة ضئيلة جداً لا تؤثر على الطفل، إلا إذا كانت جرعة الأتاراكس اليومية أكثر من 50 مليجرام.

وبالله التوفيق.