الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاقة التهاب عنق الرحم باضطراب الدورة الشهرية وأثر ذلك على عملية أطفال الأنابيب

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لقد أتعبتني الدورة الشهرية، وصار لي ثلاث دورات لا أستطيع حسابها لأنها أصبحت طويلة المدة، ففي شهر 8 جاءت في (30/8)، وفي أول يوم رأيت علامة الدورة وأصبحت تعلم لمدة خمسة أيام وتنزل في اليوم السادس دم عادي لمدة ستة أيام أخرى - أي 12 يوماً -، وفي شهر 9 جاءت في (30/9)، وعلمت أول يوم تم ستة أيام أخرى ثم نزلت في اليوم السابع دم عادي لمدة خمسة أيام.

مع العلم أن دورتي منتظمة كل 28 يوما، وفي شهر 10 جاءت في (26/10)، فعلمت أول يوم علامة الدورة وستة أيام كان لون الدم بني غامق ونزلت في اليوم السابع دم دورة بغزارة، وهذا حدث في الدورات السابقة فلم أعد أستطيع حساب أيام الإخصاب عندي ولا حسابها، فهل أذهب إلى الطبيب؟ فقد ذهبت قبل شهر أغسطس إلى الطبيب وعمل فحوصات هرمونات وكانت النتيجة سليمة ولا يوجد شيء فيها، فهل لالتهاب عنق الرحم دخل في الموضوع؟ لأني قد أجريت عملية لكي عنق الرحم، فهل يرجع الالتهاب مرة أخرى؟ وأريد أن أعمل طفل أنابيب وأطمئن على نفسي حتى لا تفشل العملية.

وقد أجرى زوجي عمل تحليل في شهر سبتمبر وظهر أن لديه ضعفا في الحركة والتعداد، إذ أن الحركة 10% والتعداد 16 مليون، فهل يوجد أمل في حمل طبيعي أم نتوكل على الله ونجري عملية الزراعة؟

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Ram حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيبدو أن هذا وضع مؤقت، وقد يكون العامل النفسي له دور في ذلك، وعادة ما تحسب الدورة منذ اليوم الأول لنزولها نزولا طبيعياً، وقد يكون الجسم الأصفر - الذي يتكون بعد خروج البويضة من المبيض والذي يثبت بطانة الرحم مدة 14 يوماً بعد الإباضة ثم يموت فتنقشع البطانة مرة واحدة وتنزل على صورة دم الدورة الطبيعي - لا يقوم بعمله كما يجب، ولهذا يحصل التنقيط الذي ذكرتيه، ثم يموت فتنزل الدورة بعد ذلك، ويمكن إعطاء حبوب الدوفاستون منذ اليوم الحادي عشر من نزول دم الدورة - ويحسب من اليوم الأول لنزول الدورة - لتثبيت البطانة بمعدل حبتين يومياً إلى اليوم الخامس والعشرين من الدورة ثم يترك فتنزل الدورة مرة واحدة، ويمكن أخذ هذا الدواء مدة ثلاثة أشهر ثم يترك لنرى انتظام الأمور بعد ذلك.

ولا علاقة لعنق الرحم بما يحصل، فالالتهاب لا يعطى هذا الوصف الذي ذكرتيه في هذا التوقيت الذي ذكرتيه، فلا داعي للقلق من هذه الناحية.

وبالنسبة لطفل الأنبوب فإن كنت قد قررت إجراءها فهذا الوضع لن يؤثر على نجاح العملية؛ لأن أخذ الإبر الخاصة بإجراء طفل الأنبوب سوف تستبعد هذا الوضع تماماً، وبالنسبة لوضع زوجك فمن الواضح أن العدد أقل من الطبيعي والحركة كذلك، فإن كان زوجك قد أخذ الأدوية الخاصة بعلاج هذه المشكلة ولم يظهر أي تحسن أو كان لديه دوالي في الخصية مثلاً وتم علاجه ولم يطرأ أي تغيير على وضعه أو أنه قد مر على زواجكما فترة طويلة فعندها قد يكون من الأنسب إجراء عملية طفل الأنبوب.

وأما إذا كنتما حديثي العهد بالزواج فربما كان من الأنسب تجربة الوسائل الأقل كلفة كإعطاء المنشطات والفيتامينات لزوجك ثم إعادة إجراء الفحص مرة أخرى لمعرفة إن كان قد تحسن وضعه أم لا، وكذلك إجراء الحقن الداخلي بالسائل المنوي، وإذا لم تنجح كل هذه الأمور فلا يبقى لكما سوى الدخول في محاولة إجراء طفل الأنبوب، نسأل الله تعالى بمنه وكرمه أن يرزقكما ما تحبان من الذرية الطيبة الصالحة.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً