الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشعور بالرهبة عند إمامة الناس أو إلقاء كلمة وكيفية علاجها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أعاني من الرهاب عند إمامة الناس أو إلقاء كلمة، وقد استخدمت علاج لسترال نصف حبة يومياً وأحياناً حبة، فما هو أفضل علاج لهذه المواقف؟!

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ السيف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فخير علاج لمثل هذا النوع من الرهاب هو المواجهة، والمواجهة في حالتك هي أنك يجب عليك دائماً أن تتذكر هذه النعمة العظيمة، وهي أنك تقوم بإمامة الناس وإلقاء المحاضرات والكلمات عليهم، فأنت مأجور على ذلك، وهذا إن شاء الله يجعل الدافعية لديك قوية ويجعلك أقل خوفاً ورهاباً.

وهناك شيء آخر أرجو أن أؤكده لك وهو أن مستوى الخوف الذي يعتريك لا يظهر عليك كما تعتقد، وكثير من الذين يتخوفون من الرهاب الاجتماعي يتوقعون أن هذا سوف يؤدي إلى إحراجهم أمام الأخرين أو التقليل من شأنهم أو من قيمتهم أو أنهم سوف يسقطون أمام الآخرين أو أنهم يرتعشون أمام الآخرين، فهذا ليس حقيقة.

وقد تم تصوير الكثير من هذه الحالات عن طريق الفيديو دون علم الشخص حين يكون في وضع اجتماعي، ثم بعد ذلك عرض عليهم الفيلم واتضح عند ذلك أن هناك مبالغة واضحة في مشاعرهم، مما كان لذلك من نتائج إيجابية عليهم.

وأرجو أيضاً أن تكثر من التعرض في الخيال، بمعنى أن تجلس في مكان مريح وتخيل أنك تؤم الناس في أحد المساجد الضخمة وأنك صليت بهم الجمعة وقمت بالخطبة وهكذا، فعش هذا الخيال بجدية وتمعن فهو إن شاء الله يفيد كثيراً.

وبالنسبة للأدوية فإنه يوجد أدوية كثيرة وفعالة ومنها لسترال، ولكن جرعة الاسترال المطلوبة لعلاج الرهاب الاجتماعي هي 100 مليجرام في اليوم، وأنت الآن تتناول نصف حبة وهي 25 مليجرام، وهذه الجرعة لا تفيد مطلقاً، وربما تقلل القلق قليلاً ولكنها لا تفيد، فابدأ لسترال بجرعة 50 مليجرام حبة واحدة ثم بعد ذلك ارفعه إلى حبتين - أي 100 مليغرام -، وبعد أسبوعين من بداية الحبة الواحدة استمر عليه لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفضه بعد ذلك إلى حبة واحدة يومياً لمدة ثلاثة أشهر، وفي نظري هذا سوف يكون كافيا بإذن الله تعالى، والأدوية البديلة هي الإيفكسر وكذلك الزيروكسات، وعموماً أياً كان الدواء فلابد أن يؤخذ بالجرعة الصحيحة حتى يؤدي فعاليته المنتظرة، نسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق.

والله الموفق.
-------------------------------

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً