الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأثير التهاب الحبل الشوكي على أعصاب المثانة وعدم القدرة على التبول

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أريد رأيكم في تشخيص مرضي:

في البداية ظهرت عندي حرقة شديدة في البول بعد دفع شديد لإخراج البول، ولكن في وقتها كنت أستطيع أفرغ مثانتي تماماً وظللت هكذا لمدة أسبوع لأن المرض راودني في فترة العيد، بعدها تغير الحال إلى أن أشعر بالتهاب شديد في مثانتي والقضيب يجعلني أريد دخول الحمام كل نصف ساعة، أشعر أن مثانتي ما زالت ممتلئة بالبول، بعد ليلة طويلة تم إسعافي إلى المستشفى وبعد إجراء الفحوصات - نشط عندي فيروس الكبد (b) وقالوا: إن سبب ذلك الإجهاد الشديد أثناء محاولاتي لإخراج البول.

وتم إجراء قسطرة لي من القضيب في اليوم الأول في المستشفى.

ملاحظة: عند استخدام القسطرة خرجت كمية بول تساوي 1700ML .
تم نزع القسطرة في اليوم التالي للتأكد من أني سأستطيع التبول بشكل طبيعي فلم أستطع وما زلت أشعر بالتهاب فظيع بالمثانة، فتم في نفس اليوم إجراء قسطرة أخرى لي ولكن بثقب ما أسفل السرة.
وتم إعطائي أدوية:

-Ciproflex 750 مرتين في اليوم
-Unizen fort حبة كل 8 ساعات

وظللت هكذا لمدة ثلاثة أيام على السرير، ولكني بدأت أشعر بصرير شديد في ساقي الاثنتين، وكان يذهب عند المشي ثم يعود في وقت لاحق.

بعد خروجي من المستشفى إلى البيت اكتشفت أني أعرج على رجلي اليسرى، وبعد جلوسي في البيت لمدة 3 أيام اكشفت أني لا أستطيع قبض أصابع قدمي اليسرى، وبعد عودتي إلى طبيب المسالك البولية أخبرني أن أقفل القسطرة بالمفتاح وأحاول التبول بشكل طبيعي في الحمام وبعد الخروج من الحمام أستخدم القسطرة لمعرفة كمية البول التي تبقى بداخل المثانة.

وكنت أحاول ولكن ما زال بدفع شديد أستطيع إخراج( 10-15 ml )من القضيب، وعند اسخدام القسطرة تصل إلى 1000ml .

بعدها عدت إلى طبيب المسالك البولية بعد أيام وأخبرته عن ضعفي في قدمي اليسرى وخدر في مؤخرتي وأني لا أستطيع التحكم في برازي أثناء المشي، وأخبرني بمراجعة طبيب مخ وأعصاب، وقام أيضاً بإجراء منظار من الذكر للتأكد من أنه ليس هناك تضيق في مجرى البول (فلم يوجد تضيق).

بعد انتهاء أطباء المسالك البولية ترددت على طبيب مخ وأعصاب أمرني بإجراء جهاز الرنين المغناطيسي والعود عليه؛ قال: إن عندي التهاباً بالحبل الشوكي يضغط على أعصاب المثانة. وتم إعطائي أدوية أستخدمها لمدة أسبوعين:

-Methycobal 500ug مرتين يومياً
-Hyosec حبة الصباح قبل الأكل نصف ساعه
- Hemazon ثلاث مرات يومياً

بعد استخدام الدواء كنت أشعر بحموضة شديدة وضيق شديد وحرقان شديد من الناحية السفلية لفخدي الأيسر حتى إني لا أستطيع النوم عليها، ولكني بدأت أستطيع قبض أصابع قدمي بشكل جزئي، بعدها ذهبت إلى طبيب آخر فنصحني بدخول المستشفي لمدة 4 أيام، واستخدام دواء -Solu-medrol 1000mg في اليوم الأول والثاني - واليوم الثالث والرابع 500mg

بعد خروجي اكشفت أن هناك حبوباً ظهرت على صدري وظهري، وقالوا لي: إنه من أعراض العلاج.

لاحظت أن هناك تحسناً في المشي-وزال الخدر الموجود- وخف الالتهاب الشديد الموجود أسفل فخذي الأيسر، لكن البول صعب عندي بشكل كبير بحيث لا أستطيع إخراج قطرات من القضيب وما زلت إلى الآن أستخدم القسطرة وهذا الدواء:

-Methycobal 500ug مرتين يومياً
-Hyosec حبة الصباح قبل الأكل نصف ساعة
- Hemazon مرتين يومياً


أريد نصيحتكم وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن ما أصابك هو في الأغلب التهاب بالحبل الشوكي المصحوب بأثر على أعصاب المثانة البولية. وهذا المرض يصيب المريض في أي عمر، وقد يتم الشفاء منه تماماً أو قد تتبقى بعض آثاره بعد العلاج.

يجب عمل جدول للتبول اليومي يبين كمية ومواعيد التبول وكمية السوائل المتناولة وأنواعها (خاصة الشاي والقهوة)، فقد تزداد الشكوى بسبب كثرة شرب هذه المشروبات، وعندها يكون تقليل شربها جزء من العلاج.

ويجب عمل تحليل للبول ومزرعة للبول ثم تناول المضاد الحيوي المناسب طبقاً للمزرعة، كما يجب عمل موجات صوتية على البطن والحوض وأشعة صاعدة من مجرى البول لمعرفة حالة المثانة البولية والتأكد من وجود ارتجاع للبول إلى الحالب أم لا. كما يجب عمل فحص ديناميكية التبول لمعرفة ما إذا كان هناك انقباض للمثانة البولية بدون داع أم أن المشكلة في ضعف انقباض المثانة البولية.

ولابد من إفراغ المثانة البولية بشكل كامل (وذلك بمحاولة التبول بعد دقيقة من المرة الأولى للتبول) بالإضافة إلى محاولة الضغط باليدين على البطن فوق العانة لمساعدة المثانة في تفريغ البول، وإذا كانت المثانة لا يتم تفريغها تماماً فلابد من أن يدخل المريض قسطرة في مجرى البول لتفريغ ما تبقى من البول بعد التبول ثم ينزع المريض القسطرة ويغسلها لاستخدامها كل 4 ساعات.

إن العلاج الذي تتناوله جيد وعليك الانتظار حتى يزول أثر المرض.

إن الحالة النفسية السيئة قد تؤثر سلباً على التحكم في البول، ويمكنك التغلب على هذه الحالة بالاستعانة بالله والدعاء بالشفاء، والنظر إلى نعم الله العديدة عليك، وتذكر أن هناك من هو أشد منك بلوى ولكنه يصبر عليها ويكيف حياته عليها، وقد يكون هذا المبتلى كافراً لا يرجو من الله ما ترجوه من الثواب وتكفير الذنوب بسبب ما يصيبك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً