الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نحافة شديدة ومشاكل صحية بسبب سوء التغذية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أسأل الله العلي القدير أن يجزيكم عنا خير الجزاء ويزيدكم علماً إلى علمكم، وبعد:

أنا شاب أبلغ من العمر 20 عاماً، ومنذ زمن طويل وأنا في مشاكل صحية تكمن جميعها في التغذية ومشاكلها، وذلك لأنني أعاني من نحافة شديدة، ولا أعلم بالضبط أين المشكلة! وذلك لملازمة تلك النحافة لي منذ الصغر، أي أنني لا أعلم هل هي وراثة - بالرغم من عدم وجودها بين إخواني أو والدي - أم هي من سوء التغذية والذي بلا شك هو سبب محوري ورئيسي؟ ولكن وبكل صدق ليس لدي رغبة في تناول الطعام بكثرة أو بشهية جيدة، وهذا الشيء منذ زمن بعيد، فأرجو منكم أن ترشدوني وتنصحوني ماذا أفعل؟ وإلى أين أذهب؟ وهل من أمل؟!


وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله الحربي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الأمل كبير إن شاء الله، وأول شيء في هذه الحالة معرفة إن كنت تشعر بصحة، فإن كنت تشعر بحيوية ونشاط ولا تشعر بالضعف والوهن فهذا يطمئن كثيراً، فإن الأفراد الذين يكونون نحفاء ولكن أصحاء فإنهم يعيشون أكثر من الذين يعانون من السمنة أو حتى من الذين تكون أوزانهم طبيعية، ولا خوف من النحافة في هذا الوضع.

وأما إذا كنت تشعر بالتعب والإرهاق والضعف وعدم القدرة على القيام بأمور يقوم بها من بمثل سنك، فهنا يجب أن تعرض نفسك على الطبيب لمعرفة السبب، وكما تقول فإنها ترافقك كل العمر، وهذا يثير بعض التساؤلات، فإن كان وزنك عند الولادة أقل من المعدل أو تعرضت لالتهابات متكررة في الصغر أو إن كان هناك نقص في التغذية، فهذه بعض أسباب قلة الوزن، وأحد أسباب نقص الوزن هو سوء التغذية، ويعني أنك تتناول الأطعمة غير المفيدة وتهمل الأطعمة المفيدة من الفواكه والخضراوات والنشويات واللحوم.

والمهم أن تراجع الطبيب لفحصك وإجراء بعض التحاليل للدم والبراز والتأكد من عدم وجود ديدان، فهذه من أسباب نقص الوزن؛ لأنها تتغذى على الغذاء الموجود في الأمعاء وتشاركك الطعام، فإن لم يوجد أي سبب وكان طولك طبيعياً فلا يوجد سبب للقلق، وقد يعطيك الطبيب بعض الأدوية التي تفتح الشهية إن كانت شهيتك قليلة كما قلت، ويقدر حسب وزنك وطولك كميات الطعام التي تتناولها، ونوعيتها والتي تحتوي على الكثير من السعرات الحرارية.

وعليك أن لا تيأس فربما بعد زواجك وأكل الطبخ اللذيذ من يدي زوجتك وارتياح نفسيتك وسكونها فإن كل ذلك سيعوض لك هذا النقص في الوزن ثم تبدأ تشكو من كبر حجم الكرش.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً