الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السقط أكثر من مرة دون معرفة السبب

السؤال

السلام عليكم ورحمته وبركاته.
بداية أتوجه إليكم بعظيم الشكر لما تبذلونه من جهود، وبارك الله فيكم وجزاكم عنا كل خير.

أنا امرأة أبلغ من العمر 33 سنة، عندي طفلان 3 سنوات و4 أشهر وسنة ونصف، حصل معي حمل قبل 10 أشهر دون أن أخطط لذلك، لكن لم أكن أضع أي مانع، كنت أتخيل أنني عندما أرضع لن أحمل لأن الحمل السابق كان يسبقه ارتفاع في هرمون الحليب، نزل الحمل بعد شهر دون الحاجة لعملية، حملت قبل 3 أشهر، وكنت سعيدة بذلك لأنني أعتقد أن نفسيتي تتحسن مع الحمل رغم التعب الشديد الذي أعانيه خلال الحمل، وذلك لأنني خلال تلك الفترة متعبة نفسياً بشكل كبير، ولكن مع الأسف أن الحمل نزل بعد 10 أيام، حيث بلغني الطبيب أن الحمل كان ضعيفا، حملت مرة أخرى مباشرة ولم أكن أتوقع ذلك، حيث تأخرت الدورة عني وهذا غير اعتيادي، فحصت بالمنزل وكانت الإشارة تبين وجود حمل لكن الإشارة غير واضحة، بعد 3 أيام فحصت في المخبر وبلغني أن هنالك حمل، لكن الإشارة تبين أنه ضعيف لم يستمر الحمل إلا أسبوع ونزل، قمت بإجراء فحوصات تورش وكذلك الغدد وتركيز السكر التراكمي كل الفحوصات جيدة إلا أن السكر التراكمي في الدم كان أقل من العادي، والطبيب في المختبر اعتبره إيجابيا.

أبلغني طبيبي أن الوضع لا يخوف، فأكثر النساء تعتبر ذلك تأخيرا في الدورة ولا تعرف أنها أصلاً حامل، ونصحني بالفوليك أسيد وأن أنتظر شهرين قبل الحمل.

أنا حزينة على ما يحصل، ومرهقة نفسيا، ونقص وزني حوالي 5 كيلو خلال هذه الفترة، فأصبح وزني لا يتجاوز الـ 50 كيلو.

أرجوكم ساعدوني هل هنالك أمراض خطيرة فيّ؟ وما هو السبب في الذي يحصل لي؟
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Om mohamad حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
الحمل الذي حصل معك توقف من بدايته ولم يتطور إلى أن يرى الحمل داخل الرحم، وهذا ما نسميه بالحمل الكيميائي، أي تظهر نتيجة التحليل إيجابية ثم ينزل الحمل بعدها من غير أن تظهر العلقة داخل الرحم، وكون الإسقاطات تعتبر الآن ثلاثة وأنت أجريت بعض التحاليل فيبقى لك تحاليل التجلط في الدم وهي ال Anti - dna // anti cardiolipin antibodies // protein s & c // anti - thrombin iii.

وأنا مع طبيبك أيضاً في وجوب الانتظار مدة شهرين إلى ثلاثة قبل محاولة الحمل مرة أخرى؛ لأنه قد وجد أن الحمل مباشرة بعد الإجهاض قد يؤدي إلى إجهاض آخر، وكذلك من المفضل عند حصول الحمل مباشرة أي بمجرد معرفتك أن التحليل إيجابي أن تأخذي مثبتا للحمل مثل الـ دوفاستون بمعدل حبتين صباحاً وحبتين مساءً، وكذلك حبوب الاسبرين (إسبرين الأطفال ) بجرعة 75 ملليجرام حبة واحدة يومياً، وتستمرين عليهما إلى نهاية الشهر الثالث من الحمل بإذن الله.

ونصيحتي لك أيضاً بعدم التفكير فيما حصل وعدم التوتر والقلق؛ لأن التوتر النفسي قد يؤثر على أعضائك بدليل فقدانك للوزن، وكذلك عليك بتناول الأطعمة الطازجة المتوازنة والبعد عن الأطعمة التي تحتوي على ملونات صناعية أو إضافات كيميائية.

وأخيراً وهو المهم: عليك بالتوكل على الله والاستعانة به والإكثار من الاستغفار والالتزام بأذكار الصباح والمساء يومياً، ولا تنسي الصدقة، فكما قال عليه الصلاة والسلام: (داووا مرضاكم بالصدقة) وتذكري أن الله تعالى يريد اختبارك ويريد أن يسمع منك تضرعك إليه ودعاءك إياه، فالله تعالى هو الوهاب وهو الرزاق، وهذه الإسقاطات لن تكون بدون جزاء عنده، فاحتسبيها عنده عسى الله أن يكتبها في ميزان حسناتك يوم القيامة.
وفقك الله لكل خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً