بسم الله الرحمن الرحيم.
وصلى الله وسلم على الحبيب المصطفى وعلى آله وصحبه.

شكر الله لكم عملكم هذا، وجعله ثقيلاً في ميزان حسناتكم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

أنا صاحب الاستشارة رقم (276562)، أود أن أستشيركم في حالة أخرى أعانيها -حفظكم الله-:

منذ 7 سنوات، وخلال الربيع، وعند الاستيقاظ من النوم، أحس بحكة في الجيوب الأنفية وعطس كثير يعقبه انسداد في التنفس خاصة أثناء النوم، يومها كنت أعيش في منطقة داخلية من المغرب، علماً أنني من أصل يعود إلى منطقة صحراوية قاحلة وجافة.

وبحكم الوظيفة انتقلت إلى مدينة ساحلية، الجديد في الحالة أن الحكة توقفت وكذلك العطس بشكل ملحوظ، ولكن انسداد الأنف لم يختفي، وللعلم إنني أستعمل قطرات من Otrivine، تنفتح الجيوب مدة 3 أو 4 ساعات، وللعلم أيضاً أن حالة الانسداد تختفي طيلة فصل الصيف لتعود في باقي فصول السنة وبقوة خلال الشتاء.

السؤال:
1ـ أي نوع من الحساسية هذه؟
2ـ هل للدواء الذي أستعمله تأثيرات جانبية؟ أستعمله دون استشارة طبية!
3ـ هل لديكم وصفة لحالتي؟ فإنني أعاني كثيراً في التنفس عبر الفم.
4 ـ إذا استمرت الحالة ألا يمكن أن يكون لها تأثير على الجهاز التنفسي؟

حفظكم الله ورعاكم ووفقكم لما فيه خير للإسلام والمسلمين، وكل عام والشبكة وأهلها وزوارها بألف خير.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إنك تعاني من حساسية موسمية تزداد في فصلي الربيع والخريف مع تغير الجو وفيها يكثر الرشح والعطاس والحكة وانسداد الأنف وقد تتواجد الأعراض كلها مجتمعة أو بعض منها وتزداد هذه الأعراض كلما اقتربت من المدن ومن ثم إلى الأتربة والدخان والعوادم والأشجار والمنظفات الصناعية والعطور ومعطرات الجو، وتقل كلما اقتربت من البادية والصحراء وجفاف الجو وطبيعته بعيداً عن كل ما هو صناعي.

أما عن نقط أوتريفين فهي تقلل من احتقان الأنف في حالات البرد وتستخدم لمدة لا تزيد عن 5 أيام ولا تصلح لعلاج انسداد الأنف الناتج عن الحساسية، واستعمالها بكثرة يؤدي إلى آثار عكسية! إذ أنها تسبب ضموراً في الغشاء المخاطي المبطن للأنف ولكن لعلاج انسداد الأنف الناتج بسبب الحساسية يجدر بك أن تتجنب كل ما يهيجها من أتربة وعطور ودخان وتراب، وباستخدام بخاخ فلوكسيناز وحبوب كلاريتين كل مساء وبذلك تتمكن من التنفس بسهولة من الأنف حتى لا تضطر إلى التنفس من الفم والذي يؤثر بطريقة غير مباشرة على الجهاز التنفسي، إذ أن الفم غير مهيأ لتدفئة الهواء وترطيبه وتنقيته من الأتربة وخلافه مثل الأنف، لما يحويه من شعر وشعيرات دموية تعمل على ذلك.

وأخيراً ندعو الله -عز وجل- أن يمن عليك بالشفاء العاجل، فإنه ولي ذلك والقادر عليه، اللهم آمين.